الهنود يطالبون بمقاطعة ماليزيا بعد أن زعم رئيس وزرائها أن كشمير "محتلة"

عربي ودولي

بوابة الفجر


أدى خطاب رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي وصف فيه إقليم جامو وكشمير بأنه "أرض محتلة ومغزوة" إلى غضب وسائل الإعلام الاجتماعية، حيث دعا الناس إلى مقاطعة التجارة والسياحة مع ماليزيا.

متبعًا تركيا والصين، اتهم رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، الهند، بشكل غير مباشر بغزو واحتلال جامو وكشمير، وطلب من الهند وباكستان "حل المشكلة بالوسائل السلمية".

وقال رئيس وزراء ماليزيا: "الآن، على الرغم من قرار الأمم المتحدة بشأن جامو وكشمير، فقد تم غزو البلاد واحتلالها".

وأضاف مهاتير محمد: "قد تكون هناك أسباب لهذا الإجراء لكنها لا تزال خاطئًة. يجب حل المشكلة بالوسائل السلمية. على الهند أن تعمل مع باكستان لحل هذه المشكلة".

وأوضح، أن تجاهل الأمم المتحدة سيؤدي إلى أشكال أخرى من التجاهل للأمم المتحدة وسيادة القانون.

وكتب رئيس وزراء ماليزيا، مهاتير محمد، أيضًا، على موقع "تويتر"، أن تجاهل الأمم المتحدة هو بمثابة تجاهل للمنظمة وسيادة القانون.

ولقي بيان رئيس الوزراء الماليزي ردة فعل حادة من العديد من الأشخاص في الهند، ونددوا به على "تويتر"، داعين إلى حملة "مقاطعة ماليزيا وحظر السياحة في البلاد".

انتقد زعيم حزب المؤتمر الهندي المعارض، أبيشيك مانو سانغفي، رئيس وزراء ماليزيا. وقال "سانغفي"، إن تصريحاته أظهرت "حبه للجهاد"، الذي تجاوز باكستان. وطلب من الحكومة الفيدرالية اتخاذ إجراءات دبلوماسية قوية ضد ماليزيا

في وقت سابق من هذا الشهر، التقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الماليزي مهاتير محمد في روسيا لمناقشة تسليم الداعية الإسلامي المثير للجدل ذاكر نايك إلى الهند لمحاكمته بسبب تأجيج التطرف.

وفي سياق منفصل، حذر وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قرشي، من احتمال أن تحصل "إبادة" في المنطقة التي يشكل المسلمون غالبية سكانها، في كشمير الهندية.

وطالب وزير الخارجية الباكستاني، يوم الثلاثاء 10 سبتمبر، الأمم المتحدة بفتح تحقيق بشأن الوضع في كشمير.

وأشار الوزير أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إلى أن "سكان (ولاية) جامو وكشمير المحتلة من الهند يستعدون للأسوأ"، مضيفاً "أتخوف من فكرة ذكر كلمة إبادة هنا، لكن عليّ ذلك".

ونفّذ الجيش الهندي عملية أمنية في كشمير منذ 5 أغسطس تحسبًا لوقوع اضطرابات في وقت ألغت نيودلهي الاستقلال الذاتي الذي كانت تتمتع به المنطقة. ولا تزال شبكات الهواتف النقالة والإنترنت مقطوعة في جميع مناطق الإقليم باستثناء عدة جيوب.