مفاجأة بشأن سبب تراكم ديون مصر العسكرية في حقبة الرئيس الراحل السادات.. ودور جورج بوش

توك شو

وزير الخارجية الأسبق
وزير الخارجية الأسبق


قال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية الأسبق، إن المهندس عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق، كان رجلًا وطنيًا وتحمل الكثر من المسؤولية في هذا الوقت، واستقالته تأتي في إطار الرغبة في التغيير، لكن السبب الحقيقي وراء هذه الاستقالة لا أعرفه. 

وتابع وزير الخارجية الأسبق، خلال حواره مع فضائية "العربية"، مساء السبت، أن اعتماد حكومة عصام شرف على بعض الوجوه القديمة، يأتي في إطار الاستفادة من الخبرات الموجودة، معقبًا: "ليس كل من عمل مع الرئيس الأسبق حسني مبارك أخطأ".

وأشار إلى أن الشارع المصري كان به انفلات كبير، وأي شخص كان يقبل منصبا وزاريا في هذا الوقت كان يعتبر فدائيا، مضيفًا أن الاستعانة بالدكتور كمال الجنزوري كرئيس للوزراء مرة أخرى جاء بسبب خبرته الواسعة في التعامل مع المؤسسات الدولية، وحبرته في إدارة شؤون البلاد.

ولفت إلى أن الديون العسكرية بدأت عندما قرر الرئيس الراحل أنو السادات، الاستعانة بالسلاح الأمريكي كبديل للسلاح الروسية، مشيرًا إلى أن مصر في البداية كان تدفع ثمن السلاح، وبعد ذلك اقترضت بعض الأموال لشراء هذه الأسلحة، خاصة وأن الرئيس الأمريكي جيمي كارتر وعد مصر بإعفاء مصر من هذه الديون في وقت ما، ولكن "كارتر" لم يستمر في الحكم لفترة طويلة، مما أدى لوجود دين كبير على مصر.

وأشار إلى أن مصر التزمت بدفع فوائد الديون العسكرية باستمرار، لأن هناك قانون أمريكي ينص على وقف كافة المعونات لأي دولة، لا تقوم بتسديد ديونها لمدة عام واحد، مشيرًا إلى أن فائدة الديون العسكرية وصلت لـ900 مليون دولار، وهذا كان رقمًا كبيرًا للغاية في ظل مرور مصر بضائقة مالية كبيرة.

وأضاف أن الرئيس الأمريكي جورج بوش، تبني طلب مصر بالعمل على إعفائها من ديونها العسكرية، خاصة في ظل وقوف مصر مع الجانب الكويتي ضد الاعتداء العراقي على الكويت، معقبًا: "أنا كلفت بالعمل مع الكونجرس الأمريكي لإلغاء ديون مصر العسكرية، وهذا الأمر كان أحد الإنجازات الكبيرة التي تحسب للدبلوماسية المصرية".