العراق: نزاعات رائدة في الكفاح ضد داعش

عربي ودولي

بوابة الفجر


أثار قرار رئيس الوزراء العراقي "عادل عبد المهدي" بنقل اللفتنانت جنرال "عبد الوهاب السعدي"، وقائد هيئة مكافحة الإرهاب العراقية، إلى وزارة الدفاع، ردود فعل مختلفة.

وفي حين رأى البعض ذلك كإجراء عادي يندرج تحت سياق عسكري، وقال سياسيون وخبراء آخرون إنه جاء في أعقاب نزاعات عميقة داخل CTS - بقيادة الجنرال طالب شغاتي الكناني.

وأعلن مصدر أمني يوم الجمعة أن عبد المهدي أحال السعدي إلى وزارة الدفاع. السعدي هو قيادي بارز شارك في عملية التحرير الأخيرة في بعض المحافظات، كما كان مسؤولًا عن العديد من المناصب المهمة في قوات العمليات الخاصة العراقية وCTS.

وكان له دور رئيسي في العمليات ضد داعش منذ معركة الرمادي - محافظة الأنبار في عام 2014 حتى تحرير الموصل في عام 2017. ويُنظر إليه على أنه الزعيم الأكثر شعبية الذي حارب داعش في العراق.

وعلاوة على ذلك، ظهر اسمه كمرشح لرئاسة الوزراء العام الماضي.

ووصف سعدي في بيان صحفي هذا القرار بأنه إحراج له كضابط ومقاتل. ومع ذلك، قال إنه ليس لديه أدنى فكرة عن سبب أخذها.

وسأل السعدي عن الدافع وراء هذا القرار من خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي الذي بدوره أشاد بمهاراته.

وتابع أنه رفض عرضًا قدمه رئيس البرلمان العراقي "محمد الهلبوسي" لقيادة وزارة الدفاع لأن المعارك ضد داعش كانت مستمرة.
فيما يتعلق بالتسريبات في النزاعات مع شغاتي، ذكر أن شغاتي هو الذي طلب من رئيس الوزراء أن ينأى به دون معرفة الأسباب.

وفي مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط، وصف حاكم الزميلي، رئيس لجنة الأمن والدفاع السابق في البرلمان، قرار رئيس الوزراء بأنه أمر عادي يقع ضمن السياقات العسكرية.

قال الزميلي، أن الضباط يتم نقلهم بانتظام داخل المؤسسة العسكرية، وهذا ضروري لضمان إصلاح النظام الأمني.

ومع ذلك، قال الخبير الأمني الدكتور "هشام الهاشمي" للصحيفة أن القتال ضد داعش لا يزال مستمرًا، وبالتالي التمسك بأرقام النصر في هذه الأثناء من شأنه أن يرفع معنويات العدو.