الرئيس الأمريكي يكذب روحاني حيال إجراء محادثات

عربي ودولي

بوابة الفجر


أشار دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، اليوم الجمعة، إلى أنه قام برفض طلب إيران رفع العقوبات مقابل إجراء محادثات، ليقدم رواية متناقضة مع رواية الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي قال في وقت سابق، إن الولايات المتحدة عرضت رفع القيود لتسهيل عقد اجتماع.

وكتب ترامب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إيران أرادت مني رفع العقوبات المفروضة عليهم من أجل الاجتماع. وقلت بالطبع لا!.

وقال حسن روحاني الرئيس الإيراني، عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، إن الولايات المتحدة عرضت رفع جميع العقوبات المفروضة على طهران مقابل إجراء محادثات.

وأورد الموقع هذا التصريح لدى عودة روحاني من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إلى طهران.

وأضاف روحاني، المستشارة الألمانية ورئيس وزراء بريطانيا ورئيس فرنسا كانوا في نيويورك، وأصروا جميعا على عقد هذا الاجتماع، وأميركا تقول إنها سترفع العقوبات.

ومضى الرئيس الإيراني قائلا: العقوبات التي سترفع ستكون محل نقاش، وقد قالوا بوضوح إنهم سيرفعون جميع العقوبات.

وأضاف، لكن هذه الخطوة لم تجر بطريقة مقبولة مما يعني أنه في ظل مناخ العقوبات واستمرار العقوبات والأجواء المسمومة لسياسة الضغوط القصوى، فإننا حتى لو أردنا التفاوض مع الأميركيين في إطار 5+1، فإنه لا يمكن التكهن بالنتيجة النهائية لهذه المفاوضات.

رغم حركة دبلوماسية مكثفة في الأمم المتحدة، لم يتحقق بعد أي أختراق بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، لكن الكرة في ملعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره حسن روحاني لبدء رسم مخرج للأزمة.

ويبقى السؤال المطروح هو ما إذا كان الرئيسان سيستغلان هذه الفرصة. وكان إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، الذي كثّف تحركاته في اليومين الأخيرين بين نظيريه الأمريكي والإيراني، قد اعتبر أن ظروف استئناف سريع للمفاوضات قد تهيأت.

ورأى ماكرون، أنه يعود الآن لإيران والولايات المتحدة أن تستغلا هذه الظروف، من خلال لقاء بين روحاني وترامب أو من خلال عملية ترتدي طابعا تدريجيا أكثر.

وأطلق ماكرون، قبل مغادرته نيويوركيوم الثلاثاء، دعوةً أخيرة لعقد لقاء ثنائي سيكون تاريخيًا بين البلدين العدوين هذا الأسبوع خلال الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة.

وقال ماكرون، إذا غادر "روحاني" البلد من دون أن يلتقي الرئيس ترامب فستكون هذه حقًا فرصة ضائعة لأنّه لن يعود قبل عدّة أشهر.

وسيكون لقاء بين ترامب وروحاني الأول على هذا المستوى بين البلدين منذ الثورة الإسلامية في عام 1979 وقطع العلاقات الإيرانية الأمريكية، والهدف منه تخفيف التوتر الذي لم يكف عن التصاعد خلال الأشهر الأخيرة ووصل لذروته منذ الهجمات في 14 سبتمبر على منشأتين نفطيتين سعوديتين، التي نسبها الغربيون إلى طهران.

وأطلق الرئيسان الأمريكي والإيراني في الأيام الأخيرة مواقف متباينة، فقد أكدا على الخلافات بينهما، وتبادلا أحيانًا التهديدات، لكن بدون أن يغلقا تمامًا الباب على لقاء بينهما.