"الكرملين": يجب حل جميع المشاكل الفنزويلية دون تدخل أجنبي

عربي ودولي

بوابة الفجر


صرح ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، بأنه ينبغي حل أي مشاكل فنزويلية دون تدخل أجنبي، وبما أن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، يظهر مرونة، ينبغي على المعارضة أن تفعل الشيء نفسه.

وقال "بيسكوف": "لقد أشار الرئيس الفنزويلي، مرارًا وتكرارًا، إلى إمكانية وضرورة هذا الحوار. وهذا يعني أن القيادة الفنزويلية تبدي المرونة اللازمة".

وأضاف:"بالطبع، هناك حاجة إلى المعاملة بالمثل من جانب المعارضة. ولكن الشيء الأكثر أهمية هو أنه ينبغي حل جميع مشاكل فنزويلا من قبل الفنزويليين أنفسهم دون أي تدخل من دول ثالثة".

وأكد المتحدث باسم الكرملين، أن روسيا تقدم المساعدة لفنزويلا، بما في ذلك من خلال المشاورات.

وأشار إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لم يتطرقا إلى حجم المساعدات المالية التي قدمتها روسيا إلى هذا البلد الواقع في أمريكا اللاتينية.

وأضاف المتحدث باسم الكرملين، أن روسيا وفنزويلا تواصلان تعاونهما الدفاعي، وتفي روسيا بالتزاماتها بشأن إصلاح المعدات العسكرية التي سبق تسليمها لفنزويلا.

يأتي هذا البيان، بعد أن صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اليوم السابق، خلال لقائه مع نظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بأن روسيا تدعم جميع الوكالات الشرعية لفنزويلا وتفضل الحوار بين الرئيس والمعارضة.

قبل ذلك، وصل "مادورو" إلى العاصمة الروسية، موسكو، يرافقه وزير النفط مانويل كيفيدو. على الرغم من الأزمة السياسية الحادة، تواصل فنزويلا تطوير التعاون الاقتصادي والعسكري الثنائي مع روسيا.

تشهد فنزويلا أزمة إنسانية وسياسية اشتدت في يناير عندما اعترض زعيم المعارضة المدعوم من الولايات المتحدة خوان جوايدو على إعادة انتخاب "مادورو" وأعلن نفسه رئيسًا مؤقتًا.

ووصف "مادورو"، "جوايدو" بأنه دمية أمريكية واتهم واشنطن بمحاولة تنظيم انقلاب لفرض تغيير الحكومة في فنزويلا بهدف المطالبة بمواردها.

في الوقت الذي اعترفت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها بأن "جوايدو" هو قائد البلاد، فإن روسيا والعديد من الدول الأخرى تصر على أن "مادورو" هو الرئيس الشرعي الوحيد لفنزويلا.

وكان قد أعلن زعيم المعارضة في فنزويلا خوان جوايدو، الاثنين 16 سبتمبر، انهيار المفاوضات مع الحكومة بهدف الخروج من الأزمة السياسية في البلاد، بعد أكثر من خمسة أسابيع من انسحاب حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، من المحادثات.

وقال "جوايدو"، في بيان: "لقد تخلى النظام الدكتاتوري للرئيس نيكولاس مادورو، عن عملية المفاوضات متذرعاً بحجج وهمية".

وأضاف: "بعد أكثر من أربعين يوماً رفضوا خلالها مواصلة عملية التفاوض، نؤكد أن آلية بربادوس قد استنفدت".

وبدأت الحكومة والمعارضة، التي تطالب باستقالة الرئيس مادورو، المحادثات على جزيرة بربادوس في منطقة الكاريبي، في يوليو الماضي.

وكانت قد دأت المحادثات، التي جرت معظمها في جزيرة "بربادوس الكاريبية"، بعد أن قاد زعيم المعارضة "خوان جوايدو" انتفاضة عسكرية فاشلة في أبريل ضد "مادورو"، المتهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وأشرف على الانهيار الاقتصادي الذي دفع الملايين إلى الفرار.