بكين تنتقد العقوبات الأمريكية على الشركات الصينية لشحنها النفط الإيراني

عربي ودولي

بوابة الفجر


انتقدت بكين، اليوم الخميس، العقوبات الأمريكية الأخيرة المفروضة على عدد من المواطنين الصينيين والكيانات، ووصفت هذه الخطوة بأنها "انتهاك صارخ".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جينغ شوانغ، في مؤتمر صحفي: "على الرغم من الحقوق والمصالح المشروعة لجميع الأطراف، إلا أن الولايات المتحدة مارست العصا الوحشية للعقوبات، وهو انتهاك صارخ للقواعد الأساسية للعلاقات الدولية".

وتستهدف التدابير التقييدية التي اتخذت مؤخرًا؛ شركة تشاينا كونكورد للبترول، إلى جانب سفن الشحن والشركات التي يُزعم أنها ساعدت في تصدير النفط الإيراني في انتهاك للعقوبات الأمريكية.

في 25 سبتمبر، فرضت الولايات المتحدة تدابير تقييدية ضد خمسة مواطنين صينيين وستة كيانات بسبب دورهم المزعوم في مساعدة إيران على التحايل على العقوبات الأمريكية.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم أمس الأربعاء، فرض عقوبات جديدة لها صلة بإيران على خمسة أفراد وستة كيانات في الصين منهم وحدات تابعة لشركة كوسكو للشحن.

وكشف الإعلان المنشور على الموقع الإلكتروني للوزارة أن العقوبات تستهدف وحدات كوسكو شيبنج تانكر، وكوسكو شيبنج تانكر سيمان، وشيب ماندجمنت، لكنها لا تسري على الشركة الأم، كما تستهدف شركتي كونلون القابضة وبيجاسوس 88 المحدودة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات صينية معينة لنقل النفط من إيران عمدا، واصفا ذلك بأنه عقوبات جديدة تهدف لتكثيف الضغط على إيران.

وأضاف على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة إن واشنطن ستكثف جهود إطلاع البلدان على مخاطر العمل مع الحرس الثوري الإيراني.

ويذكر أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن عقوبات جديدة على إيران سيعلن عنها خلال الـ48 ساعة المقبلة.

وأضاف "ترامب"، في مؤتمر صحفي، أن الأمم المتحدة سيكون لها دور مهم في التحقيقات بهجمات أرامكو بالسعودية.

وجاءت هذه الخطوة، وسط تصاعد جديد للتوترات في الشرق الأوسط بعد أن تعرضت منشآت النفط السعودية لهجمات بطائرات بدون طيار في 14 سبتمبر.

على الرغم من أن الحوثيين اليمنيين أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم، إلا أن عددًا من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وألمانيا والمملكة المتحدة، اتهمت إيران بالوقوف وراء الهجوم، بينما نفت الأخيرة جميع الاتهامات.

في أعقاب الحادث، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على طهران، مستهدفة البنك المركزي الإيراني، وصندوق التنمية الوطني الإيراني، وشركة اعتماد تجارات بارس، وهي شركة تدعي الولايات المتحدة أنها استخدمت لإخفاء التحويلات المالية لمشتريات الجيش الإيراني.