"أردوغان الكاذب".. لماذا يُسئ الديكتاتور التركي لمصر والسعودية؟

تقارير وحوارات

أردوغان
أردوغان


في ظل قرارات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الغشيمة، ضد شعبه، وحالة الانقسام التي تعيشها تركيا، فإنه تناسى كافة جرائمه، سجله الحقوقي الذي يوصف بالقاتم، وتطرق إلى الإساءة للدول العربية، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

الإساءة لمصر والسعودية
دائمًا ما يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التغطية على قراراته التعسفية وجرائمه ضد شعبه، باللجوء لانتقاد الدول العربية، والإساءة لها، حيث أثار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، ووفاة محمد مرسي.

ورغم أحاديثه وخطابته الكثيرة، في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، إلا أن البعض شبه موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باللعبة السياسية.

وكان الإعلام التركي الموالي للرئيس رجب طيب أردوغان، قرر انتهاج سياسات الإساءة والكذب التي يتبعها الإعلام القطري، في حق الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر).

ويتعمد أردوغان، الإساءة للمملكة العربية السعودية، ولشعبها وحكومتها، التي دأبت منذ إعلان المملكة العربية السعودية قبل عشرات السنين، على توفير الأمن والحماية للحرمين الشريفين، وحفظهما بمنأى عن أي صراع سياسي أو عسكري طوال العقود التسعة الماضية.

ويستغل الرئيس التركي، المحافل الدولية، لشن هجومه على مصر، والرئيس عبد الفتاح السيسي،  حيث أعلن عدد من المحامين، رفع دعاوى ضد "أردوغان" أمام المحاكم المصرية والدولية جراء التشهير الذي يمارسه ضد الدولة المصرية ومؤسساتها وقياداتها.

دعم الإرهاب
وتعددت الممارسات الخبيثة للرئيس التركي على النحو الذي يبدو جليا أمام الجميع من خلال احتضانه لجماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها في تركيا، وتوفير الدعم السياسي والمنصات الإعلامية لعناصرها الإرهابيين بهدف استمرار الترويج لأفكارهم التخريبية في مصر والمنطقة بأسرها.

وكشفت وزارة الخارجية المصرية، أن "مثل هذا المسلك الذي يستمر أردوغان في اتباعه لا ينم سوى عن عدم القدرة على إخفاء مشاعر الحقد الدفين تجاه مصر وتقدمها المستمر، وإصراره على مواصلة محاولاته نشر الخراب والدمار في المنطقة".

ودعت المجتمع الدولي إلى "محاسبة أردوغان على جميع جرائمه خاصة دعم الإرهاب وإمداده بالسلاح وإيواء الإرهابيين وتوفير الملاذ الآمن لهم بالمخالفة لقرارات مجلس الامن، فضلا عن جرائمه ضد شعبه وضد الأكراد".

إيواء الإرهابيين
وفي الوقت الذي يتحدث فيه "أردوغان"، عن قضية الإرهاب في الأمم المتحدة، كشفت صحيفة "نيويورك بوست"، مؤخرا، أن تركيا أصبحت في عهد الرئيس أردوغان ولاية قضائية للأنظمة المارقة وملاذا لقوى الشر والجماعات الإرهابية الإقليمية وغسيل الأموال، مشيرة إلى أن الأدلة ضد تركيا بدعم الإرهاب أصبحت تتزايد باستمرار، آخرها قيام وزارة الخزانة الأميركية قبل أسبوعين بفرض عقوبات على 11 كيانا وأفرادا مرتبطين بالنظام التركي لدعمهم جماعات إرهابية مثل حماس.

وأصبحت تركيا، الملجأ الأول لإرهابي "داعش" و"النصرة" وقيادات التنظيم الدولي الإخواني الإرهابي، حيث أن "أردوغان" يوفر لهم الدعم اللوجيستي والمادي ويتهجم على مصر لأنها حطمت آماله وأحلامه الزائفة في إعادة الإمبراطورية العثمانية للسيطرة على الشرق الأوسط.

ويتهم الاتحاد الأوروبي، تركيا بممارسة انتهاكات حقوقية في السنوات الأخيرة، ودائما ما يعرب عن قلقه إزاء تدهور سيادة القانون وحقوق الإنسان وحرية الإعلام ومكافحة الفساد، وذلك بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016.

وتدهورت حرية التعبير تدهورًا حادًا بعد محاولة الانقلاب، فبعد إعلان حالة الطوارئ، تم اعتقال وحبس أكثر 118 صحفيًا حبسًا احتياطياً تمهيداً لمحاكمتهم، وتم إغلاق عدد 184 من دور الإعلام تعسفًا، وبشكل دائم، بموجب مراسيم تنفيذية، مما أدى إلى فرض قيود مُشددة على وسائل إعلام المعارضة.