لبنان تناشد زعماء العالم للمساهمة بالعمل على عودة النازحين الآمنة إلى سوريا

عربي ودولي

ميشال عون
ميشال عون


ناشد الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الأربعاء، زعماء العالم ليساهموا بالعمل على عودة النازحين الآمنة إلى سوريا.

وأضاف أن "مسؤولية معالجة أزمة النزوح لا تقتصر على لبنان وحده، بل هي مسؤولية دولية مشتركة تحتم علينا أن نتعاون جميعا على إيجاد الحلول لها، وبصفة عاجلة".

وأشار عون، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الى أن شروط عودة النازحين إلى بلادهم أصبحت متوافرة، فالوضع الأمني في معظم أراضي سوريا، مشيرا إلى أن قرابة 370 ألف نازح غادروا لبنان حتى الآن، عاد منهم إلى سوريا ما يزيد عن 250 ألف، ولم ترد أي معلومات عن تعرضهم لأي اضطهاد أو سوء معاملة.

وأوضح أن بيروت لديها علامات استفهام عديدة حول موقف بعض الدول الفاعلة والمنظمات الدولية المعنية، الساعي إلى عرقلة عودة النازحين والادعاءات بخطورة الحالة الأمنية في سوريا، وإثارة المخاوف لدى النازحين، معتبرا أن هذه المساعي تؤشر بوضوح إلى المنطلقات السياسية التي يتم من خلالها التعاطي مع أزمة النزوح، وكأن النازحين قد تحولوا رهائن في لعبة دولية للمقايضة بهم عند فرض التسويات والحلول.

وبرغم ان الارقام التي ينشرها الامن العام في كل مرة ينظم فيها نقاط تجمع للعودة الى سوريا لا تتجاوز بضع مئات الا ان رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وفي كلمة له منذ قرابة الشهرين قال "إن عملية العودة الامنة للنازحين السوريين من لبنان الى سوريا التي بدأت عام 2017 لا زالت مستمرة وأصبح عدد النازحين العائدين ينهاز ال313 الف نازح"، مؤكداً عدم تعرضهم لأي مضايقات.

وإذ يشدد عون دوماً في كلماته على ضرورة عودة النازحين بشكل آمن وطوعي دون ربط ذلك بالحل السياسي في سوريا، ها هو يحمل هذا الملف معه الى الجمعية العمومية للامم المتحدة، فأيُّ كلامٍ سوفَ يسمعهُ الرئيس عون الى رؤوساء الدول؟ وهل سترفع أميركا ومن معها الفيتو عن عودة النازحين السوريين الى بلادهم بعدما ثبتت الدولة السورية انتصارها وأعادت الأمن والأمان لمعظم مدنها وقراها.