الرئيس الفرنسي يهين أمير قطر بنيويورك (فيديو)

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تعرض أمير قطر تميم بن حمد، لموقف محرج خلال تواجده على هامش جلسات اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتداول مغرِّدون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر مصافحة "ماكرون"؛ لأمير قطر جالسًا ويضع قدمًا على قدم، بشكل يعكس مدى استخفافه بتميم، وعدم تقديره واحترامه، وهو ما اعتبره مغرِّدون "مخالفًا للبروتوكول".

ونقلت قناة "الجزيرة" القطرية الحدث، حيث سارعت بتغيير الكاميرا لحدث آخر لتدارك الموقف المحرج الذي تعرّض له أمير قطر.

وقال أحد المغرِّدين بـ"تويتر": إن "الرئيس الفرنسي ماكرون؛ يهين تميم؛ أمير قطر، ويتعامل بكل استهزاء واستحقار عند السلام عليه.. الله يزيدك ذلًا وهوانًا يا تميم اليوم وكل يوم".

وعلّق مغرِّد آخر قائلًا: "الرئيس الفرنسي ماكرون؛ يمد يديه وهو جالس على الكرسي في أثناء مصافحة الشيخ تميم بن حمد؛ أمير قطر، دون مراعاة لبروتوكول مصافحة رئيس دولة".

وكتب آخر: "مَن يهن يسهل الهوان عليه.. وقطر بدأت تفقد دور العمالة للغرب تميم مستمر.. لأن تميم وأهله عملاء.. كما أن دور قطر انكشف وبدأ يتلاشى.. لذلك الصورة تعبّر عن الحالة والوضع".

وفي إطار سعيها الدائم لتزييف الحقيقة تحاول قطر دائما اختزال سبب الأزمة مع دول الرباعي العربي، في التصريحات التي نشرتها وكالة الأنباء القطرية في 24 مايو ٢٠١٧ لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والتي أعلن فيها رفض تصنيف جماعة الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية، وكذلك دافع عن أدوار حزب الله وحركة حماس وإيران والعلاقة معها، وزعمت قطر بعد ذلك أن الوكالة تم اختراقها.

ولكن الحقيقة أن الأزمة جاءت نتيجة عدم التزام قطر باتفاقية الرياض، التي وقعها في 23 نوفمبر 2013، واتفاق الرياض التكميلي 16 نوفمبر ٢٠١٤، والتي وقع فيها أمير قطر على الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول مجلس التعاون الخليجي بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم إيواء أو تجنيس أي من مواطني دول المجلس ممن لهم نشاط يتعارض مع أنظمة دولته إلا في حال موافقة دولته، وعدم دعم الإخوان أو أي من المنظمات أو الأفراد الذين يهددون أمن واستقرار دول مجلس التعاون عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي.

كما تعهد أمير قطر تميم بن حمد، بالالتزام بالتوجه السياسي الخارجي العام، الذي تتفق عليه دول الخليج، وإغلاق المؤسسات التي تُدرِّب مواطنين خليجيين على تخريب دولهم.

وبعد أن استنفدت دول الرباعي العربي كل الوسائل لإقناع قطر بالرجوع إلى طريق الحق والالتزام بما تعهدت به ووقف دعمها للإرهاب، أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في ٥ يونيو ٢٠١٧ قطع علاقتها مع قطر، بسبب إصرار الأخيرة على دعم التنظيمات الإرهابية في عدد من الساحات العربية.

وفي 22 يونيو ٢٠١٧، قدمت الدول الأربع إلى قطر، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات مع الدوحة، كلها تدور في فلك ما سبق أن تعهد به أمير قطر في إطار اتفاق الرياض ٢٠١٣ واتفاق الرياض التكميلي ٢٠١٤.

وبدلا من أن تبدأ قطر في تنفيذ المطالب الـ13 للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب الهادفة إلى تصويب سياسة نظامها استمرت في المكابرة، والتدخل في شؤون دول المنطقة الداخلية بشكل يمس أمنها القومي، عبر التآمر مع العملاء على الأرض أو عبر شن حملات افتراء وترويج أكاذيب منظَّمة وممنهجة تقوم بها قناة "الجزيرة" وإعلام قطر، وتنظيم منتديات ومؤتمرات تستهدف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

كما نشرت أنقرة في يونيو ٢٠١٧ مئات من جنودها في قطر بطلب من الدوحة، وسط غضب شعبي واستهجان عربي.