روحاني يدعو إلى "تحالف الأمل" في الخليج مع تصاعد التوترات

السعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يلقي الرئيس الإيراني حسن روحاني، خطابًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، من المرجح أن يحدد ما إذا كانت طهران ستعاود التواصل مع الولايات المتحدة لتخفيف حدة التوتر المتزايد بين الأعداء القديمين.

وتصاعدت المواجهة بين طهران وواشنطن منذ العام الماضي، عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الصفقة النووية الإيرانية لعام 2015 مع القوى الكبرى وأعاد فرض العقوبات، التي أعاقت اقتصاد ذلك البلد.

وترك روحاني، الباب مفتوحًا أمام الدبلوماسية، قائلًا: "إنه إذا تم رفع العقوبات، يمكن لواشنطن الانضمام إلى المحادثات النووية بين طهران والقوى الأخرى".

ولكن على الرغم من الجهود التي يبذلها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون لإجراء محادثات بين البلدين، قال ترامب يوم الثلاثاء، إنه سيشدد العقوبات على إيران كجزء من سياسة واشنطن "ذات أقصى ضغط" لإجبار طهران على التفاوض بشأن صفقة أوسع.

ويريد ترامب التوصل إلى اتفاق يكبح البرنامج النووي الإيراني أكثر، ويقيد نشاط الصواريخ الباليستية وينهي دعمه للقوات بالوكالة في الشرق الأوسط.

بينما استبعدت طهران التفاوض على أي اتفاق جديد.

وردًا على العقوبات الأمريكية المشددة على صادراتها الحيوية من النفط منذ خروجها من الصفقة، وتخلت إيران تدريجيًا عن التزاماتها بموجب الاتفاقية وهددت بإغلاق مضيق هرمز في الخليج، والذي يقدر من خلاله خُمس النفط العالمي.

وقال مسؤول إيراني رفيع المستوى في وقت سابق: "إنه من المتوقع أن يدعو روحاني في الجمعية العامة إلى "تحالف من أجل الأمل" في الخليج "سيضمن حرية الملاحة وتدفق الطاقة والاستقرار الإقليمي في الخليج الفارسي".

واستمر طول ظل الحرب بعد غارة جوية في 14 سبتمبر على قلب صناعة النفط في المملكة العربية السعودية، والتي شملت الأضرار التي لحقت بأكبر منشأة لمعالجة البترول في العالم، مما تسبب في تدمير أكثر من 5٪ من إمدادات النفط العالمية.

وألقت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية باللوم في الهجوم على إيران، بدلًا من جماعة الحوثي اليمنية الحليفة لإيران التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. ونأت إيران بنفسها عن الهجمات، ولكنها قالت إنها مستعدة للحرب "الكاملة".

ويمكن أن تؤدي المواجهة المتصاعدة إلى قلب ميزان القوى في إيران لصالح المتشددين الذين يتطلعون إلى تقييد قدرة روحاني على الانفتاح على الغرب، لا سيما وأن كره الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي إلى واشنطن لا يزال يشكل عائقًا هائلًا أمام أي حل دبلوماسي.