مقتل 6 لاجئين وإصابة 25 في بجنوب تركيا

عربي ودولي

انقلاب عربة عسكرية
انقلاب عربة عسكرية


لقي ستة لاجئين مصرعهم وأصيب 25 آخرون، اليوم الثلاثاء، بجنوب تركيا، جراء انقلاب عربة عسكرية كانت تنقلهم إلى الحدود السورية لترحيلهم، حسبما أعلنت مصادر رسمية تركية.

 

وجاء في بيان صادر عن مكتب حاكم محافظة هطاي، الواقعة جنوبي تركيا، أن الحادث وقع في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء في قضاء ريحانلي، المتاخمة لروسيا.

 

وأشار البيان الوجيز إلى أن انقلاب المركبة العسكرية، التي كانت تنقل المهاجرين غير الشرعيين لترحيلهم، أدلى إلى مصرع ستة أشخاص وإصابة 27 آخرين، بينهم عسكريان، مضيفاً أن التحقيقات مستمرة حول الحادث.

 

ولم تكشف السلطات التركية عن جنسية هؤلاء المهاجرين، ولكن من المعتاد بتلك المنطقة دخول سوريين بشكل غير شرعي فراراً من النزاع المسلح الدائر ببلادهم.

 

وكانت عدة منظمات حقوقية، بينها "هيومن رايتس ووتش"، نشرت مؤخراً شهادات لاجئين سوريين قالوا إنهم تعرضوا للترحيل إلى بلادهم رغم أنهم يعيشون منذ فترة بشكل شرعي في تركيا.

 

للمرة الأولى، ألمحت أنقرة إلى أنها ستشن عملية عسكرية ضد جماعة حياة تحرير الشام المتطرفة في سوريا في تكرار لعملية فرع الزيتون التي شنتها في إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.

 

والتعليقات التي ألقاها أحد مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعني أن تركيا قررت الدخول في مواجهة عسكرية مع شركة النصرة التابعة لها، والتي هي على وشك الانهيار.

 

وقال مستشار أردوغان أن وجود مقاتلي حياة تحرير الشام (HTS) داخل إدلب يمنح النظام السوري وروسيا ذريعة لمهاجمة المقاطعة الشمالية الغربية.

 

وفي الأسبوع الماضي، اجتمع قادة الدول الضامنة لأستانا وتركيا وإيران وروسيا، في أنقرة لحضور القمة الثلاثية الخامسة حول النزاع السوري. واتفقوا على ضرورة القضاء على الإرهابيين الموجودين في المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات في سوريا.

 

وقالت مصادر عسكرية أن أنقرة حاولت في السابق إقناع (HTS) بحلها وسعت إلى تفكيكها من الداخل. ويبدو أنها فشلت وقد تحولت الآن إلى الخيار العسكري لفرض سيطرة تركية كاملة على إدلب، كما فعلت مع عفرين بمباركة موسكو.

 

وهذا يعني في النهاية عزل النظام وإيران عن المنطقة، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار هناك ومنع موجة جديدة من اللاجئين من العبور من إدلب إلى تركيا.

 

وترغب أنقرة في السيطرة على الطرق السريعة M4 وM5 التي تمر عبر إدلب، والشرايين الحيوية التي تربط بين مدينتي حلب وحماة الخاضعتين للنظام في اللاذقية على ساحل البحر المتوسط.