اليمن: الحوثيون يقدمون الطائفية في التعليم الابتدائي

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال المعلمون اليمنيون، إن الطائفية المضافة في المناهج الدراسية بالمناطق التي يديرها الحوثيون ستعمل على منع عقول الشباب وإعادة تشكيلها.

ويستمر الحوثيون الذين تدعمهم إيران في ارتكاب جرائم ضد المدارس المحلية في المناطق التي يديرونها.

وفي هذه المذكرة، ذكرت مصادر مدرسية في صنعاء، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن الحوثيين قاموا بتنفيذ مجموعة واسعة من التغييرات في المناهج الدراسية، وخاصة تلك المتعلقة بالتدريس الابتدائي. بعض الموضوعات التي شهدت معظم التعديلات كانت الدراسات الإسلامية والقرآنية.

وأوضح مسؤول حكومي مدى خطورة تحرك الحوثي، مشيرًا إلى أنه منذ تولي يحيى بدر الدين الحوثي وزارة التعليم في الظل التابعة للجماعة، فإن حركة التوحيد الجنسي للمدارس تتحرك بسرعة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

ويتم تبني التعليم من خلال إدارة التعاليم الطائفية المستوردة من إيران. وفقًا لإحصاءات عام 2010، فإن هذا يتيح غسل دماغ حوالي 5 ملايين طالب.

وحث أحد المعلمين المحليين، الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، على التدخل السريع للهيئات الدولية المعنية لوضع حد لشفاء التعليم واستعادة النزاهة الأكاديمية.

وإن غرس الطائفية في المناهج المدرسية أمر لا غنى عنه لتوليد التطرف، حيث يشير النشطاء إلى مخاطر كتب الرياضيات التي تغمرها دلالات تمجيد الموت، والحوثيون مشهورون بالتأليف.
ويعتقد الناشطون أن الحوثيين يعملون بجد لزعزعة المساواة والقومية والثقافية ومحوها واستبدالها بالعنصرية الطائفية.

وبصرف النظر عن تبييض تاريخ سفك الدماء الذي دام ست سنوات في اليمن، تسعى حركة الحوثيين إلى تجنيد الشباب في المدارس من خلال تغيير المناهج الدراسية.

وفقًا لآباء الطلاب في المناطق التي يديرها الحوثيون، أثرت المرحلة الأولى من التغيير في الغالب على الموضوعات التالية: اللغة العربية والتاريخ والدراسات الإسلامية.

ومن جانبهم، وصف المراقبون تغيير المناهج الدراسية للميليشيات بأنه "سابقة خطيرة".

ومنذ أن شددت الميليشيات قبضتها على العاصمة صنعاء والمناطق اليمنية الأخرى، واصلت نشر أفكارها الطائفية وخطاب الكراهية وثقافة العنف بين اليمنيين من جميع الخلفيات، وخاصة النساء والأطفال.