الرئيس التركي ينتقد الولايات المتحدة لدعمها القوات الكردية

عربي ودولي

بوابة الفجر


واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقاداته "الضمنية" للولايات المتحدة لدعمها تحالف القوى الديمقراطية السورية، الذي تشكلت أساسًا من قبل وحدات حماية الشعب (YPG)، والتي تصنفها تركيا على أنها منظمة إرهابية.

وتطالب أنقرة بطرد قوات سوريا الديمقراطية من الفرات الشرقية في شمال سوريا، كجزء من خطة تركية أمريكية لإنشاء منطقة آمنة في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف.

وتواصل واشنطن تقديم الأسلحة والمعدات إلى قوات سوريا الديمقراطية، وهي أقرب حليف لها في الحرب ضد داعش.

وقال أردوغان، أن الولايات المتحدة تواصل تقديم الأسلحة على الرغم من هزيمة القوات الديمقراطية واستعداد القوات الأمريكية لمغادرة سوريا.

وأضاف، أن واشنطن ترفض مرارًا تزويد تركيا بالأسلحة، في إشارة إلى رفض واشنطن السابق بيع صواريخ باتريوت.

ودخلت قافلة من التعزيزات العسكرية الأمريكية الجديدة شمال شرق سوريا وتوجهت إلى قواعد التحالف الدولي. وكانت تحتوي على عشرات الشاحنات المحملة بمختلف المركبات وخزانات الوقود.

ودخلت القافلة من إقليم كردستان العراق، عبر معبر سيمالكا الحدودي مع سوريا، مصحوبة بدوريات قوات سوريا الديمقراطية.

وهذه هي القافلة الثانية التي تدخل شمال شرق سوريا في سبتمبر، حيث دخلت أربع قوافل أخرى من التعزيزات العسكرية المنطقة في أغسطس الماضي، وتوجهت إلى قواعد التحالف الدولي.

وتسيطر القوات الديمقراطية السورية على مناطق الفرات الشرقية ومنبج وتل رفعت بريف حلب.

وفي 7 أغسطس، وافق المسؤولون العسكريون الأتراك والأمريكيون على إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا وتطوير ممر سلام لتسهيل حركة السوريين المشردين الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم.

كما وافقوا على إنشاء مركز عمليات مشترك، وبعد شهر، قامت أول دورية عسكرية مشتركة بمسيرة في منطقة تل أبيض شمال الرقة.

ويوم السبت، قال أردوغان إنه ناقش مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسألة إرسال آلاف الشاحنات المحملة بالذخيرة والمعدات مجانًا إلى القوات الكردية في شرق الفرات، بذريعة قتال داعش.

وأشار إلى أن تركيا لا تستطيع شراء هذه الأسلحة من واشنطن بأسعارها.

وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده ستنشئ منطقة آمنة على طول 422 كم من حدودها مع سوريا، على عمق 32 كم.

وأوضح أن عمق المنطقة الآمنة مهم لتطهيرها من الإرهابيين وتسليمها إلى أصحابها الأصليين، مثل العرب الذين يشكلون 85-90 في المائة من السكان هناك.

وتعارض الولايات المتحدة إنشاء منطقة آمنة على هذا العمق ومثل هذه المنطقة، حيث يتراوح عمقها بين 5 و14 كيلومترًا.

كما ترفض سيطرة تركيا الوحيدة على المنطقة الآمنة المقترحة، مؤكدة أنها ستعمل على تلبية احتياجاتها مع حماية حليفها الكردي.

وناقش أردوغان يوم الأحد العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة والتطورات الإقليمية وسوريا في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي، وفقًا لما ذكرته الرئاسة التركية للاتصالات.

من المتوقع أن يجتمع الزعيمان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.