الكنيسة تعلن وفاة القمص دوماديوس عريان شيخ كهنة حلوان

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


اعلنت ايبارشية حلوان للاقباط الارثوذكس، صباح اليوم الثلاثاء، عن رحيل القمص دوماديوس عريان، كاهن كنيسة الأنبا برسوم العريان، بالمعصرة – حلون، والتي وفاته المنية بعد صراع مع مرض السرطان، عن عمر يناهز حوالي 65 عامًا.

رُسم القمص دوماديوس عريان قسًا علي كنيسة القديس برسوم العريان في حلوان في 15 يونيو 1986 م، بيد الانبا بسنتي، اسقف حلوان والمعصرة، ثم رقي قمصًا في 7 يناير 1987 م.

وفي نفس السياق يحتفل دير القديس الانبا برسوم العريان، بعيد تذكار نياحة القديس برسوم العريان والتي تستمر حتي 28 سبتمبر الجاري، (ثالث أيام عيد الصليب) نهضة روحية يشارك فيها لفيف من الآباء الأساقفة والكهنة.

وتتضمن فعاليات الاحتفال بعيد الأنبا برسوم العريان يوميًا، طقس صلاة العشية، وفقرة للتراتيل الروحية، لعدة كورالات متنوعة من كنائس مختلفة من جميع المحافظات، كما يتم خلال الاحتفال عرض الفيلم التسجيلى الذى يروى قصة حياة القديس، وتقام أيضًا، نهضة روحية، وتنتهى بعظة يلقيها أحد الآباء الكهنة، وتتخللها " زفة الأيقونة" التى تطوف بصورته الكنيسة وأرجاء الدير، كما يقام خلال المولد معرض لجميع مشغولات الدير، من ملابس وأعمال يدوية، وسجاجيد ومفروشات، ولعب أطفال، وتقدم أحيانًا بعض العروض المسرحية والترفيهية.

وقال القس إبرام، وكيل مطرانية حلوان والمعصرة، والمسئول عن دير الانبا برسوم العريان، ان القديس الانبا برسوم العريان، هو احد قديسي القرن الثالث عشر الميلادي، ورغم الضيق الشديد الذي عاشه كان يحمل ايمانًا عجيبًا.

وأوضح " ابرام"، في تصريح خاص لـ" بوابة الفجر"، أن القديس برسوم العريان رغم مروره باضيق التجارب التي مر بها إلا أن الله أعطاه موهبة الروح القدس ليعزي بها لكل متألم ورغم كل هذا كانت تجرى علي ايديه معجزات كثيرة التي وهبها الله له من صنع الآيات والعجائب.

وأضاف "وكيل مطرانية حلوان"، اإن الكنيسة كانت تمر بضيقة شديدة في عهده وخاصةً في أواخر حكم السلطان خليل بن قلاوون، الذي أمر انذاك بإغلاق جميع الكنائس في كل القطر ماعدا الإسكندرية، كما أصدر أمر سلطاني للاقباط بلبس العمائم الزرقاء.

وأكمل قائلًا: أما القديس برسوم فكان مستمرًا على صلواته في الكنيسة، رافضًا لبس العمامة الزرقاء، وشى به البعض لدى الوالي فأمر بجلده وحبسه ثم أطلقه فسكن على سطح الكنيسة يقدم صلوات ومطانيات بدموعٍ لكي يرفع الله غضبه عن شعبه ويغفر لهم خطاياهم ويحنن قلوب المتولين عليهم، حيث سمي بـ " العريان "، نظرًا لكثرة نسكه وقناعته، فكان يكتفي بأقل القليل من الملابس؛ ومع الزمن تمزق ثيابه ولم يبق منها إلا القليل الذي يستر جسده.