للمرة الثانية.. دورية أمريكية تركية شرقي الفرات

عربي ودولي

 دورية أمريكية تركية
دورية أمريكية تركية


بدأت اليوم الثلاثاء، تسيير ثاني دورية برية مشتركة بين الجيشين التركي والأمريكي في شرق الفرات بسوريا، وذلك في إطار جهود إنشاء "المنطقة الآمنة" المتفق عليها بين الجانبين، حسبما أفادت وكالة أنباء "الأناضول" التركية.

 

وكانت الدورية الأولى بين الجانبين جرت في الثامن من سبتمبر الجاري.

 

وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً تهديده بإطلاق عملية عسكرية من جانب أحادي في شمال سوريا، في حال لم يتم إقامة "منطقة آمنة" مشتركة مع الولايات المتحدة بحلول نهاية سبتمبر الجاري.

 

واتفقت تركيا والولايات المتحدة في أغسطس على إقامة "مركز عمليات مشتركة" لتنسيق وإدارة إنشاء "منطقة آمنة" شمالي سوريا.

 

وتهدف تركيا من هذه المنطقة إلى إبعاد المسلحين الأكراد عن حدودها.

للمرة الأولى، ألمحت أنقرة إلى أنها ستشن عملية عسكرية ضد جماعة حياة تحرير الشام المتطرفة في سوريا في تكرار لعملية فرع الزيتون التي شنتها في إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.

 

والتعليقات التي ألقاها أحد مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعني أن تركيا قررت الدخول في مواجهة عسكرية مع شركة النصرة التابعة لها، والتي هي على وشك الانهيار.

 

وقال مستشار أردوغان أن وجود مقاتلي حياة تحرير الشام (HTS) داخل إدلب يمنح النظام السوري وروسيا ذريعة لمهاجمة المقاطعة الشمالية الغربية.

 

وفي الأسبوع الماضي، اجتمع قادة الدول الضامنة لأستانا وتركيا وإيران وروسيا، في أنقرة لحضور القمة الثلاثية الخامسة حول النزاع السوري. واتفقوا على ضرورة القضاء على الإرهابيين الموجودين في المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات في سوريا.

 

وقالت مصادر عسكرية أن أنقرة حاولت في السابق إقناع (HTS) بحلها وسعت إلى تفكيكها من الداخل. ويبدو أنها فشلت وقد تحولت الآن إلى الخيار العسكري لفرض سيطرة تركية كاملة على إدلب، كما فعلت مع عفرين بمباركة موسكو.

 

وهذا يعني في النهاية عزل النظام وإيران عن المنطقة، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار هناك ومنع موجة جديدة من اللاجئين من العبور من إدلب إلى تركيا.

 

وترغب أنقرة في السيطرة على الطرق السريعة M4 وM5 التي تمر عبر إدلب، والشرايين الحيوية التي تربط بين مدينتي حلب وحماة الخاضعتين للنظام في اللاذقية على ساحل البحر المتوسط.