د.حماد عبدالله يكتب: "دبي" وخيرة شباب مصر !!
عدت من زيارة سريعة لإمارة " دبي " بعد إنقطاع عن زيارتها طال لمدة عدة سنوات وكان هدف الزيارة إجتماعاً في عمل ( بجبل علي ) وزيارة إبنتي الصغري وحفيداتى "تمارا وعاليا" المقيمين فى إمارة "دبى".
وكان إعجابي بنظام يطبق وقانون يعمل الجميع علي إحترامه أكثر بكثير من تلك الأبراج العاتية علي طريق الشيخ زايد الرابط بين إمارة دبي وإمارة أبو ظبي ( 156 كيلو متر ) لم يشدني كثيراً تلك الأبراج الشاهقة المنقوله معمارياً وتصميمياً من دول أوربا الغربية وخاصة مدن الولايات المتحدة الأمريكية رغم المغالاة الشديدة في التفوق لمصممي تلك الأبراج وبالقطع الشركات المالكه لها كما أن البنية الأساسية والتي إمتدت لتعميق المدينة وإمتدادها علي شواطيء الخليج المطل عليها تلك الإمارة الفتية حيث تم ردم جزء كبير من الخليج وإنشاء أحياء متكاملة في البحر وإستعراض المصمم المعماري والمخطط كما يحلو له في تقديم منتجات تصميمية كما نقول نحن (مثلما هي في الكتاب ) أي أن لا بخل علي الإطلاق في شيء كل ماهو متاح للمعماري "صممه ونفذه" لأن التكلفة لاحساب لها يعمل المصمم من خلال حساب مفتوح يطبق أحلامه فهذه أحياء كاملة في مسطحات الخليج (البحر ) هذه علي شكل نخلة والأخري علي شكل ( كيدني ) وناطحات للشمس حيث لا توجد سحب ، وأعماق للمباني في البحار ويري الرواد لهذه المنشأت المعمارية الحياة البحرية كاملة داخل ( بيزمنت) تلك المنشأت وبالطبع هي فنادق ذات سبع وأكثر من نجمة ...
ولن أتحدث عن مترو معلق يأخذ كل مدينة دبي طولاً ويتسق مع الترافيك الهائل في دبي والذي لم أراه في أي عاصمة أخري حيث تربط شبكة الطرق كل من "الشارقة ودبي وأبوظبي "وكل مناحي الحياة الإقتصادية في هذه الإمارات الثلاث والتي تبتعد عن بعضها بمئة وخمسون كيلو متر جنوب دبي و26 كيلو متر شمال دبي حيث مدينة أو أمارة الشارقة وكأننا بين أحياء القاهرة مصر الجديدة وحلوان والمعادي علي سبيل المثال من ناحية المسافات !!
ولكن ما شدني حقيقة هي تلك الجلسات التي جمعتنى وإبنتى وأصدقائها من نفس العمر تحت الثلاثون عاماً خيرة شباب مصر تأهيلا علمياً وقدرة وذكاء وتطلع وسرعة في إتخاذ القرار وتكيف مع الحياة والمعيشة وكلهم لديهم أطفال مابين شهور وعدة سنوات لا تزيد عن ثلاث لهم حياتهم ومجتمعاتهم ومنتدياتهم ويعيشون في بيوت جميلة ( تاون هاوس ) أو ( أبرتمنت ) جميل وسيارات مناسبة رائعة يحترمون القواعد والقانون والنظام و مؤمنين بالمستقبل وشركاتهم التي يعملون فيها ( مالتي ناشيونال ) متعددة الجنسيات .
قرأت في وجوههن الفرح والإنشراح والإحتفاء بالمستقبل إستطاعت هذه الإمارة أن تجذب خيرة شباب مصر بل الأكثر من ذلك خيرة شباب العالم كل من رأيتهم ممتلئين شباباًوحيوية مثل شوارع ومباني دبي !!
