مبادرة الفصائل الفلسطينية لا يمكنها حل الخلافات

عربي ودولي

بوابة الفجر


أفادت مصادر، أن الفصائل الفلسطينية اقترحت مبادرة لإنهاء الانقسام بين حماس وفتح، لكن لم يكن هناك رد من أي من الحركتين.

وقالت حماس وفتح أن المبادرة لا تحمل اقتراحات جديدة ولا تعالج القضايا محل النزاع، وقد تتعارض مع الجهود المصرية.

وأكدت المصادر أن الحركتين تعتبران المبادرة مجرد حيلة إعلامية لن تحقق أي تقدم، حيث فتح تصر على تسليم قطاع غزة إلى حماس، مشيرة إلى أنها لا تحتاج إلى أي مبادرة جديدة، وفقا للمصادر، بينما تصر حماس على "الشراكة" في الحكومة وتسعى إلى إيجاد حلول للقضايا المعقدة.

وفي وقت سابق، أطلقت الفصائل الفلسطينية مبادرة ذات رؤية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام بين فتح وحماس، كما دعت الفصائل إلى عقد اجتماع للجنة التنمية والتفعيل التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في أكتوبر 2019 في القاهرة، بحضور الرئيس محمود عباس، للاتفاق على رؤية وطنية مشتركة، وبرنامج، واستراتيجية، وحكومة وحدة وطنية انتقالية.

كما دعوا إلى استئناف اجتماعات اللجنة التحضيرية لتنظيم انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، بموجب قانون التمثيل النسبي الكامل.

وفي الوقت نفسه، دعا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المسجون "أحمد سعدات"، فتح وحماس إلى اغتنام الفرصة للاتفاق على الرؤية الوطنية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام.

وأكد سعدات أن رؤية الفصائل هي الأساس والعبارة لإحياء المصالحة وبناء الوحدة الوطنية.

ولاحظ الأمين العام أن الاستجابة لهذه الرؤية يجب أن تكون مصحوبة بتدابير لبناء الثقة بين الطرفين، وهذا يتطلب إرادة سياسية حقيقية.

وشدد على أن إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية يجب أن يكون الدعامة والإستراتيجية التي تمكن الفلسطينيين من مواجهة تحديات ومخاطر "صفقة القرن" وإجراءات قوات الاحتلال.

والمصالحة جمدت الآن بسبب الخلافات حول تمكين الحكومة الفلسطينية والعقوبات على قطاع غزة ومحادثات الهدنة مع إسرائيل.

وكانت حركة فتح متمسكة بتنفيذ اتفاق المصالحة لعام 2017 وطلبت موافقة خطية من حماس.

ولا تتفق الحركتان على التعامل مع الوزارات ومعبر رفح وكذلك مسألة موظفي حماس وتحصيل الضرائب.