"الناصر": "أرامكو" باتت أقوى من ذي قبل

السعودية

بوابة الفجر


صرح أمين الناصر الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة أرامكو السعودية، أن أرامكو باتت بعد الهجمات على معاملها في بقيق وخريص في 14 سبتمبر “أقوى من ذي قبل”.

وأشاد “الناصر” في رسالة وجهها إلى موظفي وموظفات شركة أرامكو السعودية بمناسبة اليوم الوطني السعودي 89، بالإنجاز الرائع الذي حققه العاملون الأبطال في “أرامكو”، بفضل الله، سبحانه وتعالى وتوفيقه، ثم بمساندة متميزة من رجال الدفاع المدني، بتصديهم واستجابتهم واحتوائهم للأضرار التي نجمت عن الهجمات التخريبية التي وقعت في بقيق وخريص قبل أيام، وما تم بعد ذلك من جهدٍ جبارٍ، وعملٍ متواصل، وتفكير وتطبيقٍ إبداعيين، أدت جميعها إلى استعادة نسبة كبيرةٍ من القدرة الإنتاجية للمعامل، التي تضررت جراء الهجمات، في وقتٍ قياسيٍ، مع تواصل العمل، ليل نهار، لاستعادة بقية الطاقة الإنتاجية نهاية الشهر الجاري.

وقال الناصر: “يُسعدني ويشرّفني أن أغتنم فرصة قرب حلول اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة، لأتقدم لقيادة بلادنا الرشيدة، ولكم، ولأفراد أسركم بأطيب التهاني، وإنني لأحمد الله، أن أعاد علينا هذه الذكرى الغالية وبلادنا تنطلق مُرتقيةً مدارج النهضة والنماء. كما أسأله، جل وعلا، لكم ولأُسركم، وأنتم تستعدون لبدء عطلة أسبوعية مميزة، تواكب الاحتفالات بهذه الذكرى، أوقاتًا تسودها البهجة والسلامة والفخر”.

وأضاف: “جعلتني الأحداث العصيبة التي مررنا بها، واستجابتكم الرائعة لها، أفخر، كل الفخر، بالانتماء إلى وطني العزيز، وبأن أكون فردًا في فريقٍ رائعٍ، بمعنى الكلمة، يتكون منكم أنتم جميعًا. ومما زاد فخري واعتزازي أن هذه الأحداث، على فداحتها وضخامتها، لم تنل من بلادنا الغالية ولا شركتنا العملاقة، إذ لم تتخلف المملكة العربية، مُمثلةً في أرامكو، عن الوفاء بأي التزامٍ عليها، لأي عميلٍ من عملائها الدوليين، مواصِلةً بذلك سجلها الذهبي، الذي بدأته حينما أرسل جلالة الملك المؤسس؛ عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود أول شحنةٍ من الزيت الخام السعودي إلى الأسواق العالمية، من ميناء رأس تنورة، في مطلع شهر مايو من عام 1939م”.

وأكد أن الهجمات الإجرامية لم تؤثر على أعمال أرامكو فقط، بل امتد أثرها التخريبي إلى زعزعة أسواق الطاقة العالمية، وتهديد أمن الطاقة العالمي، والإضرار بالاقتصاد العالمي، على حد سواء.

وقال: “أودُّ أن أقدم الشكر الصادق إلى موظفي التشغيل والصيانة، وإلى رجال الإطفاء والأمن الصناعي الشجعان، وكذلك إلى العديد من الإدارات المساندة التي عملت معًا بروح الفريق الواحد، وعلى الفور، لإخماد الحرائق الكبيرة والمتعددة، في أقل من سبع ساعات، وفي منطقة مملوءةٍ بالمواد الهيدروكربونية شديدة الاشتعال”.

وتابع: “لا شك أن المعتدين كانوا يرغبون في رؤيتنا منكسرين مزعزعين، ولكن كان لتلك الاعتداءات التي استهدفت ضرب الاقتصاد العالمي، وزعزعة صناعة النفط السعودية، من خلال تدمير بنية أرامكو، أثر إيجابيٌ لم يحسب له المُعتدون حسابًا؛ فرسّخت، في ذهن، العالم الأهمية البالغة للمملكة، ولصناعتها النفطية ممثلةً في أرامكو السعودية.

وأضاف “الناصر”: “كما كشفت عن جوهر موظفي الشركة الأصيل، وأكدت علو همتهم وعزيمتهم الجبارة. وبات وطننا العزيز، ومنه نحو سبعين ألف موظف وموظفة في الشركة، على غير ما أراد أعداؤنا، أقوى من ذي قبل. وإنني واثقٌ من أن كل موظف وموظفة في أرامكو السعودية سيواصلون أداءهم الرفيع وإنجازهم المتميّز، الذي بهروا به العالم، لأن الشركة، وبلادنا الغالية، تستحقان منا أن نبقى أقوياء مُنجزين ومبدعين”.

وهجمات منشآت أرامكو السعودية أو الهجمات على منشأتي بقيق وهجرة خُرَيص هي هجمتان شُنّتا بطائرات مُسيّرة إيرانية وصواريخ كروز استهدفت معملين تابعين لشركة أرامكو السعودية، أحدهما يُعدُّ أكبر معمل لتكرير النفط في العالم.

وكانت الطائرات المجنحة الإيرانية والصواريخ الجوالة قد انطلقت باتجاه المعملين الواقعين في بقيق وهجرة خريص في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية. وقد أثارت الهجمات التي وُصِفت بالإرهابية إدانات محلية وعربية ودولية عديدة، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أبلغ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في اتصال هاتفي: «استعداد بلاده للتعاون مع السعودية في كل ما يدعم أمنها واستقرارها.»