تشييع أيقونة الفن السوداني صلاح بن البادية

الفجر الفني

بوابة الفجر



شيع السودانيون، الأربعاء الماضي، الفنان صلاح بن البادية، الذي وافته المنية عن عمر ناهز التسعين عاماً، بعد مسيرة فنية زاخرة بالمحطات.

عُرف عن الراحل بالإضافة إلى احترافه الغناء مشاركته في عدد من الأعمال الدرامية والمسرحية محلياً وعربياً.

شيخ زاهد وممثل بارع

وصلاح بن البادية اسم الشهرة للفنان صالح محمد أبوقرون، عرفـه الناس شيخاً زاهداً ينحدر من أسرة ترعى التصوف، وممثلاً بارعاً في العديد من الأعمال التمثيلية والمسرحية، أبرزها "رحلة عيون"، العمل المشترك بصحبة كبار الأسماء من الجارة مصر.

خفت اليوم صوتُ المغني الطروب الذي غنى لكبار الشعراء في السودان ليختتم بذلك رحلة فنية امتدت لنصف قرن من الزمان.

تركيبة أغانيه

شكلت أغنياته الترياق الناجع لمداواة هجران الحبيب، وجبر الخواطر المكسورة، وقساوة الأمنيات التي لم ولن تتحقق.

التوقيع الأخير له كان عندما تغنى في فرح السودان نهار التوافق بين شركاء السياسة، وكأنما أراد الراحل أن يضمد جراحات السياسة ويفتح نافذة للمستقبل.

نشأته
مواليد أم دوم 1937 ونشأ وترعرع ما بين أم دوم و أبوقرون .اشتهر بإبن البادية بسبب إرتباطه بالبادية 

التعليم

بدأ تعليمه بالخلوة،(تعليم غير نظامي)، ثم واصل بالمراسلة عبر معهد الجامعة الشعبية المصرية،قبل أن ينتظم في درسات مسائية بالخرطوم 

بداياته الفنية

كانت عبر أغنيات الستات  و "خاتمي"  والاوصفوك  والليلة سار يا عشايا ، ولم لم يخطط لهذا رغم انه كان يؤلف اغانية الخاصة، وبتشجيع الصحفي محجوب عثمان و محجوب محمد صالح بدأ أنطلاق رحلته الفنية.لكنه تأخر في الظهور العلني حتي العام 1959 خوفا من إسرته ذات الإرث الديني والصوفي.

التمثيل

كانت بداياته مع الممثلة نعمات حماد بمسرحية غربية مسودنه "من أجل التاج" ثم مسرحية تاجوج ، ثم انتقل إلى السينما وقام بدور البطولة في فيلم رحلة عيون