أستاذ مناهج: القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية صعب.. ولكن يمكن تقليلها

توك شو

الدكتور محمد المفتي
الدكتور محمد المفتي


قال الدكتور محمد المفتي، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إن الدروس الخصوصية ظاهرة مجتمعية موجودة منذ عشرات السنين، والقضاء على هذه الظاهرة أمر صعب، لكن ما يمكن حدوثه هو التقليل منها، موضحًا أن هناك بعض الإجراءات العاجلة، وبعض الإجراءات الآجلة لتقليل الدروس الخصوصية، ومن بين الإجراءات العاجلة إعطاء المعلم فرصة لأداء مهام عمله، فبعض المعلمين لا يقوموا بدورهم في الفصل الدراسي، مما يدفع الطلاب للجوء للدروس الخصوصية، ولا بد أن يكون هناك رقابة من المدرسة والغدارة التعليمية على أداء المعلمين في الفصول.

وأضاف "المفتي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "همزة وصل" على فضائية "النيل للأخبار"، اليوم الجمعة، أنه يجب على الطالب أن يعتاد على تعليم نفسه ذاتيًا، بأن يراجع دروسه أولًا بأول، ويراجع في نهاية الأسبوع ما درسه طوال الأسبوع، منوهًا إلى أن تخفيف ظاهرة الدروس الخصوصية يعتمد على تحويل عادات المذاكرة للتعليم، وهذا يحتاج لتوجيه وإرشاد من المعلم والمرشد الاجتماعي والنفسي بالمدرسة.

وشدد أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، على ضرورة أن يتم تغيير نوعية الأسئلة، فمعظم الأسئلة التي يواجه بها التلميذ تستدعي الذاكرة، والذي يتطلب أن يحفظ التلميذ، وقد يحفظ بدون فهم، فيلجأ إلى المعلم للدروس الخصوصية، وأن تتحول الأسئلة لأسئلة بحثية تقيس القدرة على حل المشكلات المختلفة، مضيفًا أنه لا بد أن يتغير المنهج الدراسي نفسه، فالمناهج التي تُدرس من عشرات السنين مليئة بالعيوب، وهي مناهج قائمة على المعارف، وتؤدي للدروس الخصوصية والحفظ بدون فهم، وعلى المتخصصين في الوزارة والمتخصصين في المناهج بكليات التربية بالجامعة المصرية تغيير نوعية المناهج.