القوات المشتركة تتصدى لهجوم حوثي على مواقعها شرق الحديدة

عربي ودولي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


شنت مليشيات الحوثي الموالية لإيران، هجوماً عنيفا على مواقع القوات المشتركة في مدينة الحديدة، ضمن خروقاتها المتواصلة لوقف إطلاق النار.

وأفاد مصدر عسكري ميداني، أن المليشيات الحوثية شنت الهجوم على مواقع القوات المشتركة شرق مدينة الحديدة واستهدفتها بعدد من قذائف الهاون والأسلحة المتوسطة عيار 12.7 و14.5، بالإضافة إلى الأسلحة القناصة.

وأشار المصدر، إلي أن أبطال القوات المشتركة تمكنوا من التصدي لهجوم المليشيات الحوثية بكل بسالة وقوة وحزم.

وتجددت الخروقات والإنتهاكات اليومية التي ترتكبها مليشيات الحوثي ذراع إيران في اليمن، والمتمثلة بعمليات القصف والإستهداف المتواصلة التي تطال مواقع القوات المشتركة والأحياء السكنية المكتضة بالسكان في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة.

وتعتبر مديرية الدريهمي واحدة من المناطق المستهدفة من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية ، حيث طالها القصف العنيف بالمدفعية وبالأسلحة المختلفة للمليشيات، والذي استهدف مواقع القوات المشتركة في أطراف المديرية.

وأفاد مصدر عسكري ميداني، أن المليشيا قصفت بمدفعية الهاون الثقيل عيار 120 والمدفعية عيار 82 مواقع القوات شرق المديرية، فيما تعرضت مواقع أخرى جنوب المديرية للقصف العنيف بقذائف مدفعية الهاوزر.

ويضيف المصدر عن قيام عناصر المليشيا الإرهابية بفتح نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة من عيار 12.7 وعيار 14.5 وبسلاح البيكا على نفس المواقع بشكل متقطع خلال ساعات المساء من يوم أمس الخميس.  

هذا وقد دأبت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، منذ يوم 26 مارس 2015، على قصف الأراضي السعودية بصواريخ بالستية متوسطة وطويلة المدى، وغالبا ما تنتهي تلك الهجمات الصاروخية بإحباطها من قبل منظومة الدفاع الجوي السعودي.

وكان المتحدث باسم التحالف العربي، العميد الركن أحمد عسيري آنذاك، قد اتهم الميليشيات الحوثية في وقت سابق بالاستمرار في استهداف المدنيين من خلال الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية، واصفا ذلك بالأعمال الإرهابية وجرائم الحرب وفقا للقانون الدولي، موجه الاتهام لإيران بتزويد "الحوثيين" بأسلحة متطورة.

تحالف عربي
وقامت المملكة العربية السعودية، بقيادة التحالف العربي مدعوم من الغرب، ومكون من عشر دول ضد مليشيا "الحوثيين" الإرهابية والقوات الموالية لهم، حيث بدأت في الساعة الثانية صباحاً بتوقيت السعودية من يوم الخميس 5 جمادى الثانية 1436 هـ - 26 مارس 2015، حيث قامت القوات الجوية الملكية السعودية بقصف جوي كثيف على المواقع التابعة لمسلحي الحوثي في اليمن.

عملية السهم الذهبي
بدأت قوات التحالف منذ 14 يوليو بعملية برية في عدن أطلق عليها اسم "عملية السهم الذهبي"، حيث شاركت قوات يمنية تدربت في السعودية في القتال الميداني، بغطاء بحري وجوي من التحالف، ودخلت القوات عن طريق البحر مدعومة بمئات العربات المدرعة والدبابات التي قدمتها السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأستطاعت إخراج الحوثيين من عدن وأجزاء واسعة من المحافظات الجنوبية لحج والضالع وشبوة وأبين. وتوقفت تلك القوات في حدود محافظة تعز ومحافظة البيضاء، وتقدمت قوات أخرى قادمة من السعودية في شمال اليمن وأستعادت السيطرة على أجزاء واسعة من محافظتي مأرب والجوف.

عاصفة الحزم
وتعتبر عاصفة الحزم إعلان بداية العمليات العسكرية بقيادة السعودية في اليمن، حيث جاءت العمليات بعد طلب تقدم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لإيقاف الحوثيين الذين بدأوا هجوماً واسعاً على المحافظات الجنوبية، وأصبحوا على وشك الاستيلاء على مدينة عدن، التي انتقل إليها الرئيس هادي بعد انقلاب 2014 في اليمن.

عملية إعادة الأمل
هذا وكانت قد أعلنت قيادة التحالف نهاية عملية عاصفة الحزم في 21 أبريل 2015، وبدء "عملية إعادة الأمل".

وجاء ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع السعودية، أن عاصفة الحزم أزالت التهديدات الموجهة إلى المملكة، بعد أن تمكنت من تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية .