مسؤول صيني: لدى روسيا والصين آفاق هائلة للتعاون

عربي ودولي

بوابة الفجر


كشف رئيس مجلس الدولة الصيني، لي كه تشيانغ، بعد محادثاته مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن البلدين لديهما آفاق هائلة للتعاون.

وحسبما نقلت وزارة الخارجية الصينية، قال "لى": "لدى روسيا والصين آفاق هائلة للتعاون. الجانب الصيني مستعد لمواصلة الربط بين مبادرة الحزام والطريق مع الاتحاد الاقتصادي الأوروبي الآسيوي وتشجيع التوسع في نطاق التجارة الثنائية ونوعيتها".

وأضاف رئيس مجلس الدولة الصيني، أن التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الروسية الصينية كانت مفيدة ليس فقط للبلدين ولكن للمجتمع الدولي بأسره.

وأكد رئيس مجلس الدولة الصيني، مجددًا، التزام بكين بتعزيز الصداقة وتعميق التعاون مع روسيا، وكذلك الدفاع عن نظام العلاقات الدولية والنظام التجاري متعدد الأطراف بقيادة الأمم المتحدة على أساس مبادئ منظمة التجارة العالمية.

ووصل "لى" إلى روسيا يوم الاثنين فى زيارة رسمية. وشارك في الاجتماع الدوري الرابع والعشرين لرؤساء الحكومات في مدينة سان بطرسبرج. والتقى رئيس مجلس الدولة الصيني، لي كه تشيانغ، يوم الأربعاء، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في موسكو.

كما أعرب عن أمله في أن تواصل بكين وموسكو الانفتاح في علاقاتهما وتوسيع نطاق الوصول المتبادل إلى أسواق بعضهما البعض.

في 2 أكتوبر، يحتفل البلدان بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية. في العام 1949، أصبح الاتحاد السوفيتي أول دولة تعترف بالصين الشيوعية.

في السنوات الأخيرة، عززت روسيا والصين التعاون السياسي والاقتصادي. وأبرزها أنه في العام 2018، تجاوزت التجارة الثنائية 100 مليار دولار لأول مرة على الإطلاق. بحلول العام 2024، يهدف البلدان إلى تجاوز عتبة 200 مليار دولار.

والتقى رئيس مجلس الدولة الصيني، لي كه تشيانغ، يوم أمس الأربعاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين لبحث العلاقات الثنائية.

ووصل لي إلى موسكو عقب محادثات أجراها مع نظيره الروسي دميتري ميدفيديف، في سان بطرسبرج، حيث ترأس الاثنان الدورة الـ24 من الاجتماع الدوري بين رئيسي الحكومة الصيني والروسي.

وفي بداية اللقاء، نقل رئيس مجلس الدولة الصيني إلى "بوتين" تحيات الرئيس الصيني شي جين بينج الحارة.

ومستحضرًا اللقاء الذي جرى مع "ميدفيديف"، قال "لي"، إن هذه الزيارة ساعدت في رسم خطة شاملة للتبادلات والتعاون بين الصين وروسيا في مختلف المجالات، وحققت كثيرًا من النتائج الجديدة.

تأتي زيارة "لي"، والتي تستمر ثلاثة أيام، تزامنًا مع احتفال البلدين بالذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

جدير بالذكر، أنه خلال زيارة شي لروسيا في يونيو من العام الجاري، جرى رفع مستوى العلاقات الصينية - الروسية إلى شراكة إستراتيجية شاملة تمهيدا لعصر جديد.

وأشار "لي" إلى أن كلا من الصين وروسيا أكبر بلد جار لبعضهما بعضا، مضيفًا أن التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الثنائية لا تعود بالنفع فقط على الجانبين، ولكن على المنطقة والعالم بأسره.

ولفت إلى أن الصين عازمة على مواصلة دعم الصداقة وتعميق التعاون وتعزيز التبادلات مع روسيا، والاشتراك معها في حماية نظام دولي وفي القلب منه الأمم المتحدة، وحماية نظام تجاري تعددي يقوم على قواعد منظمة التجارة العالمية، الأمر الذي يمثل أهمية كبيرة لتعزيز التنمية والرخاء والسلام والاستقرار على مستوى العالم.

كما لفت "لي" إلى أن الصين وروسيا لديهما آفاق واسعة للتعاون، موضحا أن الصين مستعدة لتحقيق تكامل أفضل بين مبادرة الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي اليوروآسيوي، من أجل تشجيع الزيادة المتزامنة في حجم وجودة التجارة البينية.

وأكد بالقول إن "الصين ستواصل زيادة التوسع في سياسة الانفتاح وستجلب إمكانات السوق الضخمة مزيدا من الفرص للشركات من كل بقاع العالم بما في ذلك روسيا"، معبرا عن أمله في أن يستطيع البلدان المضي في الانفتاح على بعضهما بعضا، وتوسيع الاستثمار والدخول للسوق وخلق مزيد من فرص التعاون أمام الشركات من كلا البلدين.

وأوضح لي أنه عبر الجهود المشتركة، فإن التعاون العملي بين الصين وروسيا سيحقق مزيدا من النتائج المثمرة ومنافع أعظم لشعبي البلدين في العهد الجديد.

وفي معرض تهنئته بالذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، قال بوتين إن العلاقات مع الصين تعد أولوية للدبلوماسية الروسية.

وأكد بوتين أن التعاون الثنائي سجل إنجازات ملموسة منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 70 عاما، وأشار إلى أن علاقاتهما تطورت لتصبح شراكة تنسيق إستراتيجية شاملة في العصر الجديد.