استقالة الصادق المهدي من رئاسة "نداء السودان"

عربي ودولي

الصادق المهدي
الصادق المهدي


أعلن زعيم حزب الأمة، رئيس نداء السودان، الإمام الصادق المهدي، يوم الأربعاء، عن استقالته من رئاسة نداء السودان.

وعزا المهدي الخطوة استعداداً لمتطلبات المرحلة المقبلة، واستعجل المهدي لعقد اجتماع لبحث الهيكلة الجديدة للخيارات المتاحة.

وقال المهدي في بيان له من مقر إقامته بالقاهرة، إنه حرص على مراعاة كافة الأمور عبر مرحلة ولاية المجلس العسكري، بصورة تحافظ على أهداف الثورة وتتجنب المزالق حتى الوصول للمرحلة الانتقالية الراهنة.

وأشار المهدي إلى أن المرحلة الحالية تتطلب مراجعات للمواقف، بما في ذلك هيكل نداء السودان وتحالفاته مع القوى الوطنية الأخرى.

وأوضح الإمام أن نداء السودان ساهم مع آخرين في الثورة الشعبية الظافرة، وحقق ما حقق من عبور تاريخي.

ونبه إلى أهمية التوصل إلى السلام الشامل بالبلاد، مشدداً على أهمية تجنب عملية السلام مآخذ الانتقاء والحضانة الخارجية، منوهاً إلى أن النهج المنتظر لعملية السلام أعمق وأوسع.

أبرز 7 معلومات عن الصادق المهدي:
ولد في ديسمبر عام 1935 في أم درمان.
حصل على الماجستير في الاقتصاد من جامعة أوكسفورد عام 1957.
بعد وفاة والده الصديق المهدي عام 1961 تولى إمامة الأنصار وقيادة الجبهة القومية المتحدة.
انتخب رئيسا لوزراء السودان بين عامي 1966 و1967 وعامي 1986 و1989 .
في عام 2014 وجه انتقادات للسلطات السودانية وتعرض للاعتقال وكان قد سجن عدة مرات سابقا في الاعوام 1969 و1973 و1983 و 1989 .

يرأس المهدي منذ مارس الماضي "قوى نداء السودان" وهو تحالف للمعارضة يضم أحزابا مدنية، وحركات مسلحة، ومنظمات مجتمع مدني.

له مؤلفات عديدة مثل "مستقبل الإسلام في السودان" و "الإسلام والنظام العالمي الجديد" و "السودان إلى أين؟".

لمحة عن حزب الأمة القومي السوداني
أسس الإمام عبد الرحمن المهدي الحزب في فبراير 1945، وتأسس من مزيج من كيان الأنصار الذي يؤيد الفكرة المهدية, ومن بعض المثقفين القوميين الذين يطالبون باستقلال السودان.

وكان عبد الله خليل أول سكرتير عام يُنتخب للحزب، وفي عام 1950، انتخب الصديق المهدي ( والد الصادق المهدي) رئيسا للحزب.

تمكن الحزب في عام 1952 من تمرير قرار الحكم الذاتي من داخل الجمعية التشريعية. وتحقق الاستقلال عام 1956.

قُتل عدد كبير من أنصار الحزب في مجزرة المولد عام 1961، نتيجة معارضة الفريق ابراهيم العبود للحزب.

وعقب نجاح ثورة أكتوبر 1964 التي هزمت عبود، تم انتخاب الصادق المهدي رئيساً للحزب.

شارك حزب الأمة في "انتفاضة شعبان" في سبتمبر/أيلول 1973، ثم اشترك مع الحزب الاتحادي والإخوان المسلمين في الانتفاضة المسلحة في 2 يوليو/تموز 1976 واللتان فشلتا في إحداث أي تغيير في البلاد.

التقى الصادق المهدي الرئيس عمر البشير في جيبوتي في نوفمبر/تشرين الثاني 1999. وتم انتخاب الصادق المهدي مرة أخرى رئيساً للحزب في مارس/آذار 2009.

وبعد عودته للنشاط السياسي داخل السودان، وقع مع الحكومة اتفاقات، أهمها "برنامج التراضي الوطني" الذي انهار هو الآخر لاحقاً.