متحف المصمك يفتح أبوابه للزوّار في اليوم الوطني الـ89

السعودية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


يحتفل متحف المصمك في وسط مدينة الرياض، باليوم الوطني الـ89 للمملكة العربية السعودية، ويفتح أبوابه لسكان العاصمة وزوارها من مختلف شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين.

ويتيح المتحف للزوار قضاء أوقات في رحاب التاريخ، معيدًا لأذهانهم الماضي المجيد، حيث يعد المصمك رمزًا لتوحيد المملكة والانطلاقة الأولى التي تم على إثرها تأسيسها، واقترن هذا الحصن بملحمة استرداد الرياض البطولية التي تحققت على يد الملك المؤسس عبد العزيز في فجر الخامس من شوال عام 1319هـ الموافق الخامس عشر من يناير 1902م.

وأوضح مدير متحف المصمك "ناصر العريفي"، أن اليوم الوطني هو ذكرى لما تم من توحيد هذا الوطن الغالي على يد الملك المؤسس طيب الله ثراه، معتبرًا أنه فرصة لاستعادة ذكريات التاريخ وما قام به الملك عبدالعزيز من كفاح لتوحيد هذا الكيان العظيم، وأكد على أهمية اطلاع أجيال المستقبل على وجه الخصوص على التاريخ المشرف لأجدادنا.

ووجه الدعوة للجميع لزيارة هذا المعلم المهم في تاريخ المملكة، والاستفادة من فترة إجازة نهاية هذا الأسبوع واليوم الوطني، والاطلاع على ما يحتويه من صور ولوحات وخرائط وخزائن عرض، مشيرًا إلى أن استقبال الزوار سيكون متاحًا من يوم الجمعة القادم من الساعة الثالثة عصرًا وحتى العاشرة مساءً، وأيام السبت والأحد والاثنين من الساعة التاسعة صباحًا وحتى العاشرة مساءً.

ونوه العريفي إلى أن ما يعرضه المصمك مناسب لربطه بيوم الوطن، حيث يضم المتحف عددًا من القاعات؛ الأولى تتحدث عن الرياض زمن استردادها، والثانية عن اقتحام المصمك، ومشاهدة فيلم استرداد الرياض على يد الملك عبدالعزيز ـ

وخصصت القاعة الثالثة للرواد الذين شاركوا الملك عبد العزيز في ملحمة استرداد الرياض ثم قاعة الرياض التاريخية، وقاعة تتحدث عن المبنى ومكوناته وطريقة بنائه والمواد المستخدمة فيه، وقاعة تعرض الاستخدامات التي عرفها مبنى المصمك في عهد الملك عبد العزيز، ثم قاعة تحوي صورًا للملك عبد العزيز في مختلف مراحل عمره ونصوصًا من أقواله المأثورة وجناح العروض المؤقتة.

وتحتفل المملكة العربية السعودية، باليوم الوطني لتوحيد المملكة في 23 سبتمبر من كل عام، حيث يعود هذا التاريخ إلى المرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبد العزيز برقم 2716، وتاريخ 17 جمادى الأولى عام 1351هـ، الذي قضى بتحويل اسم الدولة من (مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها) إلى المملكة العربية السعودية، وذلك ابتداءًا من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351 هـ الموافق للأول من الميزان، والموافق يوم 23 سبتمبر 1932م.

وفي يوم 5 شوال 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م تمكن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود من استعادة الرياض عاصمة أسلافه مؤسسي الدولة السعودية الثانية، والعودة بأسرته إليها، وبعد استرداد الرياض واصل الملك عبد العزيز كفاح مسلح لمدة زادة عن 30 عام من أجل توحيد مملكته.

كما تمكن من توحيد العديد من المناطق من أهمها، جنوب نجد وسدير والوشم سنة 1320هـ 1902م، من ثم القصيم سنة 1322هـ1904م، ثم الأحساء سنة 1331هـ 1913م، وصولًا إلى عسير سنة 1338هـ 1919م، وحائل سنة 1340هـ 1921م، إلى أن تمكّن عبد العزيز من ضم منطقة الحجاز بين عامي 1343 هـ و1344 هـ الموافقة لسنة 1925م، وفي عام 1349 هـ 1930م أكتمل توحيد منطقة جازان.

وفي السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351 هـ الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر عام 1932م صدر أمر ملكي للإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها باسم المملكة العربية السعودية اعتبارًا من الخميس 21 جمادى الأولى عام 1351 ه،الموافق 23 سبتمبر 1932م.