سفير سعودي: شبه مؤكد أن إيران وراء هجمات أرامكو

عربي ودولي

جانب من هجمات أرامكو
جانب من هجمات أرامكو


صرح الأمير خالد بن بندر بن سلطان آل سعود، سفير المملكة العربية السعودية في لندن، بأنه "من المؤكد أنها - هجمات أرامكو - مدعومة من إيران. نحاول عدم الرد بشكل أسرع لأن آخر ما نحتاجه هو المزيد من الصراع في المنطقة ... نحن نحقق في القضية".

وقال الأمير خالد بن بندر بن سلطان آل سعود: "إننا نعمل مع شركائنا في الولايات المتحدة والأمم المتحدة والمملكة المتحدة وأي شخص آخر يريد المشاركة، لمساعدتنا في حل ما حدث، ومعرفة ما حدث، ومن أين أتوا".

وطبقًا لبيان صادر عن القوات المسلحة الحوثية، تبثه قناة تلفزيون الجزيرة، أطلقت المجموعة عشر طائرات بدون طيار تستهدف مصافي نفط بقيق والخريص.

وفي الوقت نفسه، أصر وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، على أن طهران لم تلعب أي دور في الهجمات.

وقال الوزير، وفق ما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا": "من الواضح أنه كان صدامًا عسكريًا بين البلدين. كان اليمن أحد الأطراف، وقالوا بأنفسهم إنهم فعلوه".

وتعرضت منشآت أرامكو السعودية لقصف الطائرات بدون طيار يوم السبت، مما أدى إلى اندلاع حريق هائل في المجمعات السكنية. ومع ذلك، صرح المسؤولون السعوديون بأن إمدادات النفط ستعود إلى التفعيل قريبًا.

وكانت حركة الحوثي اليمنية قد أعلنت، في وقت سابق، مسؤوليتها عن غارة جوية بطائرة بدون طيار على مجمعي نفط بقيق وخريص، التي أجريت يوم السبت. لكن الولايات المتحدة ألقت باللوم على إيران في هذا الحادث. بينما نفت طهران هذه المزاعم.

وقالت شبكة "سي إن إن"، اليوم الأربعاء، إن الصواريخ المعدلة يمكنها التحليق منخفضة للتخفي عن الرادارات، مؤكدة أنها فشلت في ضرب أهدافها في أرامكو.

وأضاف مسؤول أمريكي لـ"سي إن إن"، إن الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية حددتا بـ"بدرجة احتمال كبير" المسؤول ومن يقف خلف هجمات أرامكو الأخيرة التي استهدفت معملين للشركة السعودية في بقيق وخريص.

وأشار المصدر إلى أن الهجوم انطلق من قاعدة إيرانية قريبة من الحدود العراقية، وإن أجزاء من الأدلة التي عثر عليها كان دائرة كهربائية كاملة هي جزء من صواريخ فشلت في ضرب أهدافها، تظهر المسار المحدد.

يأتي ذلك فيما نقل موقع "ان بي آر npr" عن مسؤولين اثنين بوزارة الدفاع الأمريكية قولهما، إن أقمار الاستطلاع الأمريكية رصدت عمليات تحضير للطائرات المسيرة والصواريخ بمناطق انطلاقها داخل إيران، قبيل الهجوم على المنشآت النفطية داخل السعودية - هجمات أرامكو.

ويقول محللون، إن الصواريخ انطلقت من داخل إيران بمنطقة قريبة من الحدود العراقية قبل الوصول لأهدافها (بقيق وخريص).

هذه الصواريخ المعدلة على طرازات سوفيتية سابقة يمكن إطلاقها من منصات متحركة وتسافر بسرعة تعادل سرعة الصوت، إلا أنها تحلق على ارتفاعات منخفضة جداً تكاد تعانق الأرض في سبيل التخفي عن الرادارات لمئات الأميال، وهذا النوع من الصواريخ يمكنه بالتأكيد صنع مثل هذا النوع من الأضرار، وفقاً لمحللين.

وأكدت أن المملكة العربية السعودية قادرة على حماية أمنها واستقرارها، ومع هذا فإن العالم أجمع اليوم معني بتحمل مسؤولياته ولعب دوره في تحمل المسؤولية لكونه مستهدفًا عبر محاولات التأثير على الأمن العالمي للطاقة والتأثير على حجم الإنتاج والكميات التي تحتاجها السوق العالمية، لأن أي خلل في الإمدادات سينتج أزمات كبرى على الصعد كافة، وبالتالي فإن المطلوب اليوم التحرك للمشاركة في منع تهديد أمن وسلامة واستقرار المنطقة الأهم في العالم، والتي يتوقف عليها الاستقرار الدولي برمته، وخلال الشهور الماضية تبين للجميع النويات التي تمت ترجمتها سواء من حيث تهديد الملاحة أو استهداف عدد من ناقلات النفط أو الهجمات التي تحاول الوصول إلى منشآت كبرى وأساسية لقطاع الطاقة برمته.

وأعلنت الداخلية السعودية، صباح السبت الماضي، السيطرة على حريقين في معملين تابعين لشركة "أرامكو" النفطية استهدفا بطائرة مسيرة.

وجاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية، عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية.

وأوضح المصدر ذاته، أنه "عند الرابعة، باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خري".