تركيا تسجن رئيس بلدية كردية على خلفية هجوم إرهابي

عربي ودولي

تركيا
تركيا


أعلنت محكمة تركية، اليوم الأربعاء، سجن رئيس بلدية كولب من حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، محمد فاتح تاش، و 5 آخرين على خلفية الهجوم الإرهابي على البلدية التابعة لمدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا.

 

ويأتي ذلك في إطار التحقيقات عن الهجوم الذي شنه تنظيم "العمال الكردستاني" ضد سيارة تقل  كانت في طريقها لجمع الحطب الخميس الماضي، ما أسفر عن مقتل 7، وإصابة 10آخرين، حسب ما أوردت صحيفة "زمان" التركية، اليوم الثلاثاء.

 

ونقل محمد فاتح تاش رئيس بلدية كولب، وعابدين كارامان رئيس شعبة الحزب بالبلدية، وشنر أكتاش مدير الأعمال التقنية بالبلدية، ومحمد أمين أي وفاطمة أي إلى النيابة بعد الانتهاء من الإجراءات بمديرية الأمن.

 

وبعد الحصول على إفادتهم مثل المتهمون أمام محكمة الصلح والجزاء المناوبة، التي قضت بحبسهم.


وقالت وسائل إعلام تركية اليوم السبت أن تركيا أمرت بالقبض على 223 من الأفراد العسكريين العاملين في جميع أنحاء البلاد وفي ولاية شمال قبرص الانفصالية بسبب صلات مشتبه بها بشبكة تتهمها أنقرة بتنظيم محاولة انقلاب في عام 2016.

 

قالت قناة تي.تي هابر الحكومية أن السلطات تبحث عن المشتبه بهم في 49 مقاطعة في تركيا وشمال قبرص.

 

وقال أن 100 من الذين يواجهون الاعتقال هم من الجيش، بينما 41 من القوات الجوية و32 من القوات البحرية.

 

وتلقي أنقرة باللوم على رجل الدين المسلم المقيم في الولايات المتحدة "فتح الله جولن" في تدبير الانقلاب الفاشل في 15 يوليو 2016. لكنه نفى أي تورط له.

 

منذ محاولة الانقلاب، تم سجن أكثر من 77000 شخص في انتظار المحاكمة وحوالي 150000 من الموظفين المدنيين والعسكريين وغيرهم قد تم فصلهم أو تعليقهم من وظائفهم.

وانتقد الحلفاء الغربيون وجماعات حقوق الإنسان في تركيا نطاق الحملة، قائلين إن الرئيس رجب طيب أردوغان استخدم الانقلاب الفاشل كذريعة لقمع المعارضة.

 

جدير بالذكر أن "فتح لله جولن" مفكر إسلامي وداعية تركي، وولد في 27 أبريل 1941 في قرية صغيرة تابعة لقضاء حسن قلعة المرتبطة بمحافظة أرضروم، وهي قرية كوروجك ونشأ في عائلة متدينة.

وكان جولن ويُطلق ايضًا عليه "كولن" من حلفاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الماضي لكن العلاقة بين حكومة حزب العدالة وحركة كولن (الحزمت) أصبحت متوترة، وأصبح الإنقسام في العلن في سنة 2013 م، حين ظهرت تهم فساد للمسؤلين في الحكومة التركية، واتهم أردوغان كولن بالوقوف وراء المشكلة للتأثير سلبًا على حزب العدالة والتنمية.