متحف آثار الإسكندرية يستعين بآلهة إغريقية لتعزيز الانتماء لدى النشء

أخبار مصر

بوابة الفجر


ينظم مُتحف الآثار في مكتبة الإسكندرية فعالية جديدة بعنوان "ارسم وابحث"، وهي مسابقة للمشتركين هذا العام بنشاط التربية المتحفية، من سن 9 إلى 16 سنة. 

وقد اختيرت شخصية شهيرة في الميثولوجيا الإغريقية وهي الإلهة "أفروديت" لتكون موضوع المسابقة وأفروديت هي آلهة الحب والجمال، ويقابلها عند الرومان الإلهة "فينوس" واختيرت القطعة ضمن مقتنيات موقع آثار المحمرة.

ويقدم مُتحف الآثار من خلال برنامج التربية المتحفية هذه المسابقة سنويًّا في إطار دعم التواصل المعرفي بين رواد المتحف خاصة النشء، ومن أجل تفعيل رسالة المتحف وتعزيز روح الانتماء لديهم، فضلًا عن تنمية مواهبهم وإظهار إبداعاتهم الفنية. 

ويقدم مُتحف الآثار للفائزين ثلاث جوائز قيمة في مجال الرسم، وثلاث جوائز أخرى في مجال البحث، والمسابقة تدور حول محورين، الأول يتمثل في رسم القطعة المطلوبة بانسيابية ومرونة في الخطوط مع التركيز على التفاصيل، وذلك من خلال الصورة المتاحة على الموقع الإلكتروني الخاص بالمتحف، والثاني يتمثل في كتابة بحثٍ يتسم بدقة المعلومات، ويكون مناسبًا لأعمار المتسابقين، على ألا يقل عن 6 صفحات. وستُلقى محاضرة عن شخصية المسابقة، قد تساعد المشاركين في المسابقة، وتبدأ المسابقة في الفترة من 25 سبتمبر إلى 25 أكتوبر 2019، ويبدأ التسجيل من يوم الأربعاء، 15 سبتمبر 2019. 

وتعد مكتبة الإسكندرية هي إعادة إحياء لمكتبتها القديمة أكبر مكتبات عصرها، وهي مشروع ضخم قامت به مصر بالاشتراك مع الأمم المتحدة، وتم بناء المكتبة من جديد في موقع قريب من موقع المكتبة القديمة بمنطقة الشاطبي بالمدينة، وتم افتتاح المكتبة الحديثة في 16 أكتوبر عام 2002 بحضور عالمي. 

وفي المكتبة مجموعة كبيرة من الكتب تقدر بـ 2 مليون كتاب باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وكذلك مجموعة مختارة بلغات أوروبية كالألمانية والإيطالية والإسبانية ولغات أخرى نادرة مثل الكريبولية ولغة هايتي وزولو، وتتضمن المجموعة الحالية مصادر من المانحين من جميع أنحاء العالم في شتى الموضوعات.

وقدمت فرنسا في أكبر صفقة ثقافية في تاريخ المكتبات هدية تصل إلى نصف مليون كتاب باللغة الفرنسية في عدة موضوعات مختلفة (علوم- آداب- تاريخ- جغرافيا- انثربولوجيا) إلي مكتبة الإسكندرية، وهذه الهدية جعلت مكتبة الإسكندرية تمتلك المكتبة الفرانكفونية الثانية في العالم بعد مكتبة نيويورك من حيث ثراء مجموعاتها باللغة الفرنسية، وبعد المكتبة القومية الفرنسية ومكتبة جنيف ومكتبة ليون بفرنسا ومكتبة لافال بكندا. 

وتتفوق مكتبة الإسكندرية في مقتنياتها الفرنسية على جامعة مونتريال في كندا والتي تحتوى على 534 ألف كتاب ومكتبة الكونجرس التي تحتوى على 433 ألف كتاب ومكتبة هارفارد التي تحتوى على 509 ألف كتاب وجامعة اواتا بكندا، والتي تحتوى على 296 ألف كتاب والمكتبة القومية الكندية والتي تحتوى على 365 ألف كتاب والمكتبة الوطنية الفرنسية والتي تحتوى على 305 ألف كتاب، وأيضا تكون مكتبة الإسكندرية بهذا الإهداء المكتبة الرئيسية الأساسية للكتاب الفرنسي للشرق الأوسط والقارة الأفريقية، والأهداف الأساسية لهذه المكتبة هي النهوض بالتعاون القومي والدولي وتشجيع البحث والتطوير في هذا المجال، مما يمكن المكفوفين وضعاف البصر من الوصول للمعلومات، وبالتالي محاولة إدخالهم إلى عصر جديد من المعرفة وتكنولوجيا المعلومات. وتهدف المكتبة إلى خلق جيل جديد من المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية بحيث يتمكنون من مواجهة العصر الإلكتروني الجديد ويصبح في استطاعتهم مجاراة تكنولوجيا المعلومات.