تأكيدًا لما نشرته الفجر.. الأمن العام يكشف تفاصيل "محرقة أرمنت" بالأقصر

محافظات

الجاني
الجاني


كشف قطاع الأمن العام، بوزارة الداخلية، تفاصيل "محرقة أرمنت" التي راح ضحيتها سيدتين وطفلة رضيعة، فيما أصيبت طفلتين آخرتين، بجنوبي غرب محافظة الأقصر، والتي انفردت "الفجر" بنشرها قبل عدة ساعات من نشر البيان، وسط العديد من التكهنات والروايات التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تفاصيل الجريمة ومرتكبيها.

وشهدت قرية الرياينة التابعة لمركز أرمنت، صباح السبت الماضي، جريمة بشعة، باكتشاف الأهالي تصاعد أدخنة من منزل تعيش به سيدة مسنة ونجلتها وثلاث بنات حفيداتها بينهن رضيعتين، حيث فوجئوا عند دخول المنزل بمصرع الجدة والأم وإحدى الطفلات الثلاثة.

و نشرت جريدة "الفجر"، تفاصيل الجريمة، فجر اليوم، التي اعترف بها أمام جهات التحقيق، بعدما توصلت الأجهزة الأمنية إلى أن مرتكب الواقعة زوج السيدة الشابة ووالد الطفلة الضحية التي لقيت مصرعها بعد اضرام النيران في المنزل، التفاصيل من هنا 

وتداولت العديد من الروايات في محافظة الأقصر، وبالأخص في القرية التي حدثت بها الجريمة، تشير إلى اشتراك آخرين مع الجاني في جريمته، رغم تأكيد مصادر موثوقة لـ"الفجر" عدم صحة تلك الأقاويل، وأنها مجرد تكهنات لم يعترف بها الجاني حتى وقت صياغة الخبر.

وكشف بيان نشر بوسائل الإعلام الإلكترونية، أنه فور إخطار اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وجه على الفور بتشكيل فريق بحث وبمشاركة مفتشى القطاع وقيادات إدارة البحث الجنائي ومديرية أمن الأقصر، حيث نجح الفريق المشكل خلال 24 ساعة، في تحديد مرتكب الواقعة.

وأوضح البيان، أنه بتكثيف المجهودات وتفريغ كاميرات المراقبة المتواجدة بالمحال التجارية المحيطة بالمنزل، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوج الثانية "أ. م" سباك، ويبلغ من العمر عامًا، ومحكوم عليه بالحبش شهرين في قضية ضرب جنح مركز أرمنت، ومطلوب التنفيذ عليه.

وأشار البيان، إلى أنه عقب تقنين الإجراءات تم استهدافه بمأمورية أسفرت عن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة أمام جهات التحقيق، حيث أقر بوجود خلافات بينه وبين زوجته، وتحريره ايصالات أمانة لها لعدم التزامه بتحرير قائمة المنقولات الزوجية، بالإضافة إلى حصولها على أحكام نفقة ضده، وبتصاعد الخلافات فيما بينهما، عقد العزم على التخلص منها وحصوله على "الكمبيالات" التي حررها لها، وسرقة مشغولاتها الذهبية.


وأقر الجاني أمام جهات التحقيق، أنه قام بالتسلل ليلًا إلى منزل المجني عليهم، ودخل من خلال شباك المطبخ، مستغلًا استغراقهم في النوم بصالة الشقة، حيث تعدى على "حماته" بضربها على رأسها بقطعة حديدية، ثم تعدى على الزوجة أيضًا، ونزع فردة قرطها الذهبي و2 غويشة من يدها، كما نزع فردة قرط أخرى من ابنة زوجته المصابة، وبالبحث عن "الكمبيالات" لم يجدها.

وأضاف الجاني في اعترافاته، أنه قام بإضرام النيران في المنزل عقب انتهاءه من قتل السيدتين، لإخفاء معالم جريمته وفر هاربًا، كما أرشد عن مكان المسروقات بمنزله، والسلاح المستخدم في الجريمة الذي ألقى به في إحدى الترع بالطريق.