مركز إبداع الطفل يسدل الستار عن نشاطه الصيفي 18 سبتمبر

الفجر الفني

بوابة الفجر


يستعد النشاط الصيفي لإسدال الستارلا عن فعلياته، بعد استمرارها فترة الإجازة الصيفية، وذلك في تمام الثانية عشر ظهر الأربعاء 18 سبتمبر، بمركز إبداع الطفل "ببيت العيني"، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية.

 

حيث أعد المركز برنامج متميزًا للختام، يشمل: ورشة تشكيل بالسلك ، إعادة تدوير الخشب، وأشغال فنية بالإضافة إلي فقرة غنائية لكورال بيت العينى يقدم خلالها عدد من الأغانى الوطنية منها " بالأحضان"، "كل بلاد الدنيا جميلة "، "طلعت يا محلا نورها"، "علمونا ف مدرستنا"، يليه تقديم  عرض مسرحى بعنوان" حق الشهيد" تأليف وإخراج محمد حسين وتمثيل أعضاء المركز.

 

مركز الطفل ببيت العيني

 

يعود تاريخ إنشاء مدرسة العيني والتي تقع خلف الجامع الأزهر إلى سنة 814 هـ، هذه المدرسة ضمن مجموعة فريدة من المنازل الإسلامية، حيث تجاور منزل زينب خاتون وبيت الهراوي ومنزل الست وسيلة، وتطل بواجهتها الشمالية على شارع الإمام محمد عبده بحي الأزهر.

 

وقد أنشأها العيني قاضى القضاه بدرالدين محمود بن أحمد بن موسى، ولد بالشام، وقد جاء إلى القاهرة في أواخر القرن الرابع عشر الميلادي وتولى وظيفة محتسب القاهرة وقاضي القضاه الحنفية لمدة أثنى عشر سنة متوالية ، وقد توفي في عام 1451م ودفن بالقبة الضريحية بالمدرسة.

 

وتتبع هذه المدرسة فى تخطيطها المدارس المملوكية التي تتكون من صحن أوسط يحيط به ايوانين الجنوبي الشرقي والشمالي الغربي، وتشتمل المدرسة على واجهتين، أولهما الرئيسية بالناحية الجنوبية الشرقية وتطل على عطفة العيني وتضم المدخل الرئيسي بالمدرسة.

 

ويؤدي المدخل الرئيسي الى دركاه نصل منها إلى صحن سماوي  يتقدمه الأيوان الجنوبي الشرقي، وقد قسم إلى قاعتين، الجنوبية وقد خصصت للصلاة أما القاعة الشرقية فهي بيت للصلاة مستطيلة المساحة يتصدر جدار جنوبها الشرقي محراب وينتهي ضلعها الشمالي الغربي بفتحة باب تؤءى للغرفة الضريحية يتوسطها تربتان حجر يتان. الأولى تعلو قبر قاضى القضاه بدر الدين العيني والثانية تعلو قبر سيدي احمد العسقلاني شارح صحيح البخاري.

 

زيادة الوعي الثقافي

جاءت فكرة تحويل المبانى العلوية الملحقة "بمدرسة العينى" بعد الترميم إلى مركز إبداع الطفل عام 2003 كانعكاس لكل الجهود المبذولة لتنمية الثقافة وزيادة الوعى الأثرى وإطلاق الإبداعات المكنونة داخل الطاقات البشرية، ولأن أهم الفئات العمرية فى مجتمع الدرب الأحمر هم الأطفال أجيال المستقبل كان على مركز إبداع الطفل أن يكون ملتقى لهؤلاء الأطفال (من سن 6 سنوات إلى 15 سنة) ليفجر ويكشف عما بداخلهم من إبداع فى مجالات الرسم والغناء والموسيقى والشعر

 

محاربة العشوائيات

كما كان هذا المركز من أول المراكز التى تستوعب أطفال منطقة الدرب الأحمر ليخدم بذلك أهداف محاربة العشوائيات وتنمية هذا المجتمع الذى عانى كثيراً من تجارة السموم البيضاء وأصبح فى أمس الحاجة إلى إظهار الوجه الحضارى للمنطقة الأثرية الغنية بالآثار الإسلامية. وبالدعم الذى قدمته جمعية "الأينرويل" تحول المكان إلى طاقة من الإشعاع للثقافة والفنون.

 

وليحقق المركز هذه الأهداف كان لابد من خطط طموحة يتم وضعها وعناصر بشرية محبة ومخلصة تعمل جميعاً فى شكل متكامل لتحقيق كل الآمال المنشودة.