رئيس الإدارة المركزية للمنافذ: ضبط 16 عملة أثرية قبل تهريبها بأحد مطارات الصعيد

أخبار مصر

أحد العملات الأثرية
أحد العملات الأثرية المضبوطة


قال حمدي همام، رئيس الإدارة المركزية للمنافذ، إن الوحدات الأثرية بمطار الأقصر الدولي ومطار أسيوط نجحت بالتعاون مع مسؤلي الجمارك وشرطة السياحة والآثار في ضبط  عدد من العملات المعدنية "المسكوكات الأثرية" والتي ترجع إلى العصر اليوناني الروماني قبل خروجها بطريقة غير شرعية خارج البلاد.

وأوضح أنه فور عثور سلطات الأمن بمطار الأقصر الدولي على هذه القطع المشتبه في أثريتها مع أحد المسافرين، تم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة ؛ حيث تم تشكيل لجنة أثرية برئاسة السيدة يسرية حسن الضوي مدير عام الوحدات الأثرية بمطار الأقصر، لفحص تلك القطع والتأكد من أثريتها من عدمه، والتي بدورها قررت أثرية ١٣ عملة معدنية.

وأضاف أنه تم أيضًا تشكيل لجنة من المنطقة الأثرية بأسيوط برئاسة السيدة ماجدة شوقي رياض مدير عام آثار أسيوط الشمالية لفحص عدد ١٦ عمله معدنية تم العثور عليهم مع أحد المسافرين، وذلك فى إطار التعاون بين الإدارة المركزية للمنافذ ومنطقة اثار أسيوط، وقررت اللجنة أثريتها.

وتم مصادرة العملات "المسكوكات" لصالح وزارة الآثار طبقا للقانون حماية الاثار رقم ١١٧ لسنة ١٩٨٣ وتعديلاته، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وابلاغ النيابة العامة بالواقعة.

المسكوكات من العملات النقدية المتوارثة بين الأمم قديمًا، وكانت دليلًا قاطعًا لا شك فيه للكشف عن التاريخ الإسلامي والعربي، ومفردها مسكوكة، وتعني القطع المعدنية على اختلاف أشكالها وأنواعها، وكان القدماء يستخدمونها في المعاملات التجارية والمالية.

والقطع المعدنية كانت تحمل النقوش والكتابات والصور وألقاب الحكام، حيث كانت تُضرب بها على الدينار والدرهم، ومن الممكن أن تكون في بعض الأحيان دلالة على الديانات الموجودة قديمًا. أُطلقت كلمة السك حديثًا على الاسم الوظيفي في المجالات المالية والتجارية، وتدل على وجود بعض الأمم والدويلات الصغيرة.

أهمية المسكوكات من الناحية السياسية

حيث كانت المسكوكات تدلّ على حكام الدول وسلاطينها وأمرائها، فكان يتم نقش أسمائهم عليها، وكانوا يضربون عليها صورة للمدينة، وهذا الأمر ساعد خبراء الآثار في معرفة امتداد الدولة والأقاليم الخاضعة لهم، كما أنها تدل على الأسر الحاكمة في العصر الإسلامي.

من الناحية الدينية والمذهبية

نقوشها دلت على حركة التعريب على يد الخليفة عبد الملك بن مروان في سنة 77 هجرية، حيث قام بنقش البسملة وكلمة التوحيد، بالإضافة إلى آيات من سورة الإخلاص.

من الناحية الاقتصادية

المسكوكات أو النقود الذهبية هي العملة التي كان يتعامل بها معظم دول العالم الإسلامي، كما أنّها تدل على الانتعاش الاقتصادي للدولة سواء كان مرتفعًا أم منخفضًا، فوزنها ونقائها يحددان الحالة الاقتصادية للبلد.

من الناحية الاجتماعية

العملة شاهدة على المظاهر الحياتية في ذلك الوقت كالمصاهرة والأعراس والمصالحة والمرض والوفاة، حتى تكون منصباً تذكارياً صغير لتخليد تلك الذكرى، وكانت تُستخدم كهدية قيمة للأمراء والقادة والملوك، وكانت متداولة بكثرة في عهد الدولة الفاطمية.

علاقتها مع الخط العربي

النقوش عليها كانت تُكتب بالخط العربي الجميل، حيث كُتب عليها بالخط الكوفي والنسخ، وكانت توليفة مميزة لتوضح مراحل مختلفة لتطور فن الخط العربي.

علاقتها بالرسم والفن

ظهرت عليها الزخارف وبعض النقوش، وبعض الآدميين والحيوانات وصور الملوك والأمراء.

الدينار الذهبي

وقد استخدمت الدولة الإسلامية في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم الدينار البيزنطي، وعليه نقش صورة جستنيان وولده، ثم صنعته الدولة فيما بعد وكان يحمل كتابات اسم السلطان ودار الضرب ومكانه، والدينار في الدولة الإسلامية كان يزن 3.24 جرام ذهب.

الدراهم الفضية

وهي من العملات النادرة لقلة تواجد معدن الفضة وصعوبة استخراجه في ذلك الوقت، وكان ينقش عليه صورة الحاكم أيضًا وعرفت الدولة الإسلامية في بدايتها الدينار الساساني

الفلس البرونزي أو النحاسي

وهو تلك القطعة الصغيرة للمعاملات التجارية البسيطة، وكان أكثر من يستخدمها العامة فكان لكل منها نقوش مختلفة عن الأخرى، ومنها جاءت كلمة فلوس.