محلل عسكري يكشف لـــ "الفجر" التنسيق بين حزب الإصلاح اليمني ومليشيات الحوثي

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


علق الباحث والمحلل سياسي والعسكري اليمني العميد الركن ثابت حسين صالح، على ما  ذكرته ميليشيا الحوثي الإنقلابية، عبر ما يسمى وزارة الداخلية في حكومتها غير المعترف بها دولياً، أنها نفذت عملية إستخباراتية في عمق مدينة مأرب المحررة والخاضعة بشكل كلي لسيطرة الإصلاح.

وقال في تصريحات خاصة لــ "الفجر"، إن مليشيات الحوثي لم تكن بعيدة قط عن السيطرة المباشرة أو غير المباشرة على مأرب كمحافظة وكمدينة وذلك منذ مطلع عام ٢٠١٥م.

وأضافب أنه مليشيا الحوثي على مقربة من مأرب في مديرية صرواح حيث يتواجد الحوثيون على بعد حوالي ٢٠ كيلو مترا من مدينة مأرب، وفي داخل مأرب نفسها يتواجد أعوان الحوثيين أوالمتحوثيين، ناهيك عن علاقات تنسيق وتعاون بين الجماعتين "الإصلاح والحوثيين" في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية.

وأشار بأن إعلان الحوثيين عن ما أسموها عملية أمنية نوعية في مدينة مأرب الغرض منه دعائي إعلامي أكثر مما هي إنجاز أمني.

يذكر أن الميليشيات الحوثية ذكرت في بيانها، أنها تمكنت أمس من القضاء على منفذي جريمة إغتيال إبراهيم بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم المتمردين، الذي قتل إثر عملية إستخباراتية أعلنت عنها التحالف العربي في وقت سابق.

وذكرت الميليشيات الحوثية أنها نفذت هذه العملية الأمنية التي وصفتها بالناجحة والنوعية في عمق مدينة مأرب، وتمكنت خلالها من القضاء على محمد علي قايد ضاوي، البالغ من العمر 54 عاماً، والذي تتهمه بإغتيال إبراهيم الحوثي.

وأعتبرت الميليشيات في بيانها، نجاح هذه العملية تأكيد على قدرتها للوصول إلى عمق المناطق المحررة، فيما أعتبره محللون ومراقبون سياسيون، أنه يؤكد الشكوك والمعلومات التي تتحدث عن وجود تعاون إستخباراتي بين الميليشيات الإنقلابية وحزب الإصلاح، بتنسيق إيراني قطري.

وتأتي هذه الأنباء التي أعلنتها الميليشيات وسط صمت من قبل السلطات المحلية في محافظة مأرب التي ركزت إهتمامها خلال الأسابيع الماضية على مهاجمة المحافظات المحررة وصولاً إلى العاصمة عدن، وتناست مديرية صرواح التي لازالت تخضع لسيطرة الميليشيات الإنقلابية حتى اليوم.