مركز الأورام بالفيوم: أخطر ما يواجه الأطباء هو الهاجس من "الأخطاء المهنية"

محافظات

صورة من الحدث
صورة من الحدث


أكد الدكتور صلاح أبو طالب، رئيس مجلس إدارة مركز الأورام بالفيوم، أن اخطر ما يواجهه الأطباء خلال عملهم هو الهاجس من مساءلتهم عن الأخطاء المهنية، والتى تصل إلى عقوبة سلب الحرية، وهى من أقسى العقوبات وليس لها مثيل فى كثير من دول العالم.

أشار إلى أن هذا الهاجس أصبح يؤرق كثير من الزملاء، ويعوق تقديم خدمة طبية لبعض الحالات ذات الخواص الحرجة ليس امتناعا أو تقاعسا ولكن للخوف من ذرائع يتخذها بعض أهلية المريض فى مقاضاة الطبيب رغم إعلامهم مسبقا بخطورة التدخلات الطبية الجراحية أو ما يستلزم للحالة، ورغم توقيعهم إقرار الخطورة المرفق بالملف الطبى. 

وتابع: "للأسف الشديد فإن بعض التشريعات والقوانين المعمول بها حاليا فى مصر تتخذ موقفا حادا تجاه الأطباء وتتشدد فى محاسبتهم بعقوبات سالبة للحرية وهو أمر لا يوجد له مثيل فى كثير من الدول التى تحترم مهنة الطب والأطباء والعاملين على تقديم الخدمة، وأصبح لزاما على النقابة العامة والنقابات الفرعية التدخل لدى السلطة التشريعية لإيضاح خطورة هذا الأمر، وأثره السلبي على المواطن.

ومن المحتمل أن تقوم النقابة بتكليف مكتب استشاري قانونى لتولى هذا الأمر من خلال، أولا:  تنظيم محاضرات وندوات للأطباء والفريق المعاون حول أهمية الملف الطبى وضرورة استكمال كل بياناته بما يتوافق مع ال Medico-Legal Concern.

وضرورة وجود مستشار قانونى - طبى مكلف بالتواصل مع الطب الشرعى عند مناظرة الحالة، وكتابة تقريرها، وأيضا مستشار متخصص فى الدفاع عن الأطباء وسمعتهم ضد الجرائم الالكترونية وما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وضرورة قيام النقابة العامة بفتح قنوات اتصال مع الإعلام المقروء والمرئى والمسموع لتوضيح القضايا المثارة وشرحها للرأى العام، كما أن الدفاع أمام القضاء يستلزم وجود مستشارين قانونيين مؤهلين لذلك ومن الضرورة قيام كل طبيب عند تعرضه لأى مما سبق ذكره التواصل مع نقابته.

وأكد مدير مركز الأورام، ان تقارير الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة تؤكد أن 34 % من الخدمة الطبية يقدمها القطاع الاهلى والباقى تتحمله مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية بالرغم مما تعانيه من نقص الإمكانيات وان الأمل فى خدمة صحية جيده سيكون من خلال تطبيق قانون التأمين الصحي الشامل، والذى يحمل رقم 2 لعام 2017 والذى سيتم تنفيذه على مراحل تستغرق 15 سنة وتم البدء فى تنفيذه بمحافظة بورسعيد.

أكد "ابو طالب" إن عدد السكان فى مصر يتطلب وجود 70 ألف طبيب أسرة من الحاصلين على الماجستير فى طب الأسرة ولكن للأسف معظمهم يتجه للعمل فى الخارج بسبب ما يتعرض له الأطباء، وأيضا بسبب ضعف المرتبات.

وأكدت الدكتورة "دينا الحادقة" المدير التنفيذي بمركز الأورام بالفيوم، أن الأطباء الذين يعملون فى المستشفيات الحكومية يبذلون جهدا كبيرا فى عملهم الشاق، وضربت مثال لذلك ان أطباء مستشفى التامين الصحي بالفيوم، قاموا بإجراء 17 عملية عظام يوم الجمعة وأكدت على أهمية ارتباط الصحة بالاقتصاد وأن هناك حاجة ملحة إلى إقامة ندوات عن اقنصاديات الصحة ومردودها على الاقتصاد القومى.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها "ابو طالب" و"الحادقة" فى نادى محافظة الفيوم، والتى حضرها العديد من الأطباء وقيادات العمل الاهلى، والمجتمعي فى محافظة الفيوم.