أسرة رئيس زيمبابوي الراحل: جثمان موجابي سيدفن خلال 30 يوما

عربي ودولي

موجابي
موجابي


قالت وكالة سبوتنيك، إن ليو موجابي المتحدث باسم أسرة رئيس زيمبابوي الراحل روبرت موجابي، أعلن أن جثمان الأخير سيدفن في نصب تذكاري بمقبرة "الأبطال" في العاصمة هراري، خلال 30 يوما.

 

وقال ليو موجابي: "الحكومة وكبار المسؤولين توجهوا إلى نصب الأبطال وتفقدوا المكان حيث سيدفن جثمان الرئيس موجابي وهذا المكان سوف يستغرق نحو 30 يوما حتى يكتمل"، موضحا أن الجثمان سيحفظ حتى موعد الدفن.

 

ووصل الجثمان لزيمبابوي من سنغافورة يوم الأربعاء ووضع منذ الخميس في مقر رسمي سيبقى فيه لثلاثة أيام مما يتيح للمواطنين إلقاء النظرة الأخيرة عليه، وفقا لما نشرته صحيفة "سويتان لايف".

 

موجابي، الذي حكم زيمبابوي 37 عاما حتى أطاح به الجيش في نوفمبر 2017، توفي بمستشفى في سنغافورة قبل نحو أسبوع من بلوغه الـ95 عاما.

 

شهدت زيمبابوي جدلًا وصراعًا بين عائلة الرئيس السابق الراحل روبرت موجابي ومسؤولين كبار، بشأن كيفية تنظيم مراسم جنازته.

 

وأفادت صحيفة "جارديان" البريطانية أمس السبت بأن مسؤولين رفيعي المستوى في حزب "زانو" الحاكم الذي تزعمه موغابي على مدى عقود، أبلغوا عائلة الرئيس الراحل بضرورة أن يوارى موغابي الثرى في ما يسمى "أكر أبطال الوطن"، أي نصب تذكاري لأبطال حرب استقلال زيمبابوي يقع في تلة مطلة على العاصمة هراري.

 

ويتطلع هؤلاء المسؤولون إلى أن تسبق دفن الجثة مراسم وداع رسمية في ملعب يقع بالقرب من النصب، بحضور عشرات الزعماء الأفارقة.

 

غير أن أصدقاء الرئيس السابق وحلفاء أرملته غريس يصرون بدورهم على أن الرئيس كان معارضا لأن تستغل جنازته من قبل الذين يخلفونه في قيادة البلاد لتحقيق مصالحهم السياسية، وأبدوا بوضوح رغبته في أن تدفن جثته في معقل رأسه منطقة زفيمبا الواقعة على بعد نحو مائة كلم عن العاصمة، وذلك بحضور أقرب ذويه فقط.

 

ويأتي هذا الجدل في وقت لا تزال فيه جثة موغابي في سنغافورة حيث توفي في وقت سابق من الأسبوع الجاري عن عمر ناهز 95 عاما بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

 

 ووصف الرئيس الزيمبابوي الحالي إيمرسون منانغاغوا في تصريح رسمي مساء الجمعة موغابي بأنه "بطل للوطن" وأعلن الحداد العام في البلاد، بالتزامن مع حملة إعلامية أطلقتها وسائل الإعلام الرسمية للإشادة بإنجازات الرئيس الراحل، وذلك على الرغم من الدور الذي لعبه حكام البلاد الجدد في الأحداث التي اضطرت موغابي إلى التنازل عن الحكم في نوفمبر 2017، بعد أن قاد البلاد لنحو أربعة عقود.

 

وتوفي موجابي يوم الجمعة عن عمر يناهز 95 عامًا في سنغافورة، حيث تلقى علاجًا طبيًا لفترة طويلة.