خبير أثري: الموظف المصري حتى عام 1882 كان يستخدم تقويم من 13 شهر في السنة

توك شو

بوابة الفجر


قال مجدي شاكر، الخبير الأثري، إن مصر صدرت العلم إلى كل الدنيا، مشيرا إلى أن مصر دولة زراعية، وتعتمد على النيل، وقبل التقويم الفرعوني كانوا يستخدمون "التقويم النيلي"، ولكن سنة 4242 قبل الميلاد، وقع حدث مهم جدًا، حيث لاحظت مؤسسة فلكية في مصر القديمة أنه قبل شروق أول يوم في الفضيان يحترق نجم اسمه نجم الشعرة اليمنية وكان يظهر مرة واحدة في السنة، وربطوا بينه وبين اكتمال الفيضان، وانشأوا السنة الفرعونية التي تبدأ بـ1 توت.

وأضاف "شاكر"، في لقاء مع برنامج "مصر النهاردة"، المذاع على القناة الأولى بالتلفزيون المصري، وتقدمه ريهام الديب، أن كلمة "توت"، تعود إلى اسم الإله "تحوت"، وهو إله الحكمة والعلم الذي علم المصريين الحكمة والعلم والأعداد والموازيين.

وتابع الخبير الأثري، أن المصريين القدماء قسموا السنة إلى 12 شهرا مدة كل منها 30 يوما، بإجمالي 360 يوما، وبالتالي تبقى من الـ365 يوما خمسة أيام، فوضعوها في شهر صغير، وكانوا يطلقون عليها "أيام النسيء"، وكانوا يقضونها في الاحتفالات.

وأشار إلى أن الموظفين المصريين كانوا يعتمدون على التقويم التوتي حتى الاحتلال الإنجليزي، وكان الموظفون يقبضون المرتبات لـ13 شهرا حتى سنة 1882، ولكن الإنجليز أمروا باستخدام التقويم الميلادي الذي يحصل الموظفون بناء عليه على راتب 12 شهر فقط.

وكشف أن المقابر المصرية يوجد بها حياة وكان ييوجد بها منظر الزراعة والحصاد، والاحتفالات، وكانوا يقيمون حفلات الموسيقى والرقص داخل المقابر لأنهم كانوا يعتقدون أن مصر هي "الجنة" ويريد العيش بها في الآخرة.

وأشار إلى أنه منذ قديم الأزل اعتقد المصري القديم أنه لو دُفن في أي مكان آخر خارج مصر لن يرى الجنة، والمصري على مدار التاريخ يرغب في أن يدفن بها مهما تغرب في الخارج.


وشدد على أن المصري القديم احترم نهر النيل لدرجة التقديس، وكان يستخدم المياه في التطهير، لافتا إلى أنه حتى الآن يقوم المصريين ببعض العادات مثل رش المياه أمام المحلات، ووضع البخور في المنازل، وغسل ملابس المتوفى في نهر النيل، وهي عادات مصرية قديمة.