الاتحاد الأوروبي يعلن مساعدات لكولومبيا لاستضافة مليون مهاجر فنوويلي

عربي ودولي

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي


أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس، عن مزيد من المساعدات إلى كولومبيا من أجل استضافة أكثر من 1.4مليون مهاجر فنزويلي، بينما دعا إلى "حل سياسي عبر التفاوض" لإنهاء الأزمة في فنزويلا.



وقالت المنسقة العليا للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، إن الاتحاد الأوروبي سيخصص 30 مليون يورو (33 مليون دولار) لـ "عملية تحديد الهوية والاندماج الاقتصادي والاجتماعي" للفنزويليين في كولومبيا، إلى جانب حزمة بـ 130 مليون يورو يساند بها الاتحاد الأوروبي كولومبيا حتى الآن.



وقالت موجيريني في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الكولومبي إيفان دوكي في بوغوتا، إن "كرم الضيافة والتضامن" مع الفنزويليين الفارين من الأزمة الاقتصادية والسياسية في بلادهم "مثال للمنطقة وللعالم بأسره".

وفر نحو 4.3 ملايين شخص من فنزويلا، بالمقارنة مع 695 ألف شخص في 2015، وفقاً للأمم المتحدة. وتستضيف كولومبيا العدد الأكبر منهم.



وأعلن دوكي عقد مؤتمر في بروكسل في أكتوبر المقبل، حول التعاون الدولي "حول أزمة الهجرة الكبرى التي تعاني منها أمريكا اللاتينية في التاريخ الحديث".



واتفق الاتحاد الأوروبي وكولومبيا على الحاجة إلى "مواصلة الضغط" للتوصل "لحل سياسي عبر المفاوضات" يقود إلى "انتخابات رئاسية" حرة وذات مصداقية في فنزويلا، حسب موجيريني.



وتعهدت موجيريني بدعم الاتحاد الأوروبي لعملية السلام الهشة في كولومبيا، معلنة مساعدة بـ 4.5 ملايين يورو للجنة تعمل على كشف حقيقة جرائم الحرب في الصراع الذي امتد 52 عاماً ضد حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك".

أعلنت رئاسة أركان الجيش الفنزويلي، الثلاثاء، أنها بدأت في نشر 150 ألف جندي على الحدود مع كولومبيا للقيام بمناورات أمر بها الرئيس نيكولاس مادورو الذي يتّهم جارته «بالمناورة» «لإشعال نزاع» عسكري بين البلدين.

 

وقالت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية، إنها شاهدت دبابات وعربات مدرّعة مسلّحة بصواريخ ووحدات تضم عشرات من عناصر القوات المسلّحة الوطنية البوليفارية تصل إلى مطار لافريا في ولاية تاشيرا في غرب البلاد.

 

وفي معرض إعلانه بدء المناورات، قال الأدميرال ريميجيو سيبالوس، قائد العمليات الاستراتيجية في فنزويلا، للصحفيين، إن القوات المسلحة الوطنية البوليفارية هي قوات سلام (...) نحن نحترم القوات المسلّحة للكوكب بأسره، لكننا لسنا خائفين من أي أحد.

 

واتهم مادورو نظيره الكولومبي إيفان دوكي باستغلال اتهامات لا أساس لها لمهاجمة فنزويلا وشنّ نزاع عسكري ضدّ بلدنا، معتبراً أن دوكي "يناور" من أجل تعزيز هذه الاتهامات ومفاقمة التوتر.

 

 والعلاقات بين مادورو ودوكي متوترة أساساً. لكن الحرب الكلامية بينهما تصاعدت بعد إعلان قادة سابقين من متمردي القوات الثورية المسلحة الكولومبية (فارك) رفضهم اتفاقية السلام التي أبرمت في عام 2016 وعودتهم لحمل السلاح مرة أخرى.