أندريه زكي لأمينة الاتحاد العالمي المسيحي للطلبة: نؤمن بأهمية الوحدة بين الكنائس

أقباط وكنائس

القس اندريه ذكي
القس اندريه ذكي


استقبل الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، صباح اليوم الخميس، الأمين العام للاتحاد العالمي المسيحي للطلبة، الاستاذ ميرا جورج نعيمة، والاستاذ أيمن كرم، الأمين المشارك للاتحاد، بحضور القس أرنست نادي رئيس مجلس التربية بسنودس النيل الإنجيلي.

وقال رئيس الانجيلية خلال اللقاء "إننا نؤمن بأهمية الوحدة بين الكنائس، ونهدف دائمًا إلى دعم كل ما يحقق بناء وتعزيز روح العيش المشترك بسلام ومحبة، في مصر والشرق الأوسط".

وكان البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قد استقبل، أمس الأربعاء، الأمين العام للاتحاد العالمي المسيحي للطلبة، الاستاذ ميرا جورج نعيمة، والاستاذ أيمن كرم الأمين المشارك للاتحاد، بالمقر الباباوي بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية.

ومن جانب اخر قال " زكي"، خلال كلمته في الاحتفال بمرور 25 عاما علي كلية رمسيس الجديدة، كما أشعرُ أيضًا بالامتنانِ لقادةِ الكنيسة الذين اهتمُّوا بالتعليمِ، بهدفِ خدمةِ الوطنْ ورِفعتِه.

وأكمل: نحتفلُ اليومَ أيضًا بتخريجِ دفعةٍ جديدةٍ منْ كليةِ رمسيس الجديدةْ، جيلٌ يُضافُ إلى سابقيه في خدمةِ المجتمعْ، مشيرا إلى اهتمامِ الكنيسةِ الإنجيليةِ بتعليمِ الإناثِ، والتي وكانتْ لها الريادةُ في هذا المجالِ، إيمانًا بأهميةِ المساواةِ على أساسِ النوعْ، منطلقةً من صعيدِ مصرْ، فأنشأتْ أولَ مدرسةٍ لتعليمِ البناتِ في الصعيدْ، في محافظةِ أسيوطْ عامَ 1865 (ألفٍ وثمانمائةٍ وخمسةٍ وستين)، ثم ظهرتْ مدارسُ أخرى لتعليمِ البناتِ منَ الإسكندريةِ إلى الأقصرْ مرورًا بصنبو وأسيوطْ وقنا، وكانَ من بينِ خرِّيجاتِها قياداتٌ كانَ لهَا أثرٌ عظيمٌ في وطنِنا.

وأكد أن اليوم أثمرتْ هذِه المسيرةُ الحافلةُ عنْ وجودِ 24 (أربعٍ وعشرينَ) مدرسةً، في مختلفِ محافظاتِ مِصرْ، بالإضافةِ إلى المعهدِ العالي للإدارةِ والسكرتاريةِ، وجميعُها تابعةٌ لسنودس النيلِ الإنجيليّ، التابعِ للطائفةِ الإنجيليةِ بمصرْ.

وأكد أن التعليمُ منْ أجلِ التحرُّر منَ المهمِّ أنْ نسعَى في منظومةِ التعليمِ إلى أنْ يكونَ التعليمُ تشاركيًّا، قائمًا على مشاركةِ كلٍّ منَ المعلمِ والمتعلِّمِ للوصولِ معًا إلى المعرفةِ، دونَ إقصاءِ أو إلغاءِ أحدِهِما للآخرْ، بل باحترامِ إنسانيةِ المتعلمِ وتقديرِ تجربتِهِ الحياتيةِ وخبراتِهِ المتنوعةْ، وأنْ يساهمَ التعليمُ في تحريرِ الإنسانِ منَ الجهلِ والخرافةِ والتطرفِ، كما يسعى إلى تمكينِ الإنسانِ من كسرِ دائرةِ الفقرْ، وحثِّه على التفكيرِ العلميّ في حلِّ مشكلاتِه، وتحفيزِ التفكيرِ النقديّ لديهْ. التعليمُ وقاطرةُ التجديدِ الثقافيّ والاجتماعيّ لا يمكنُ أن تكونَ هناك تغيراتٌ اجتماعيةٌ، ولا نهضةٌ ثقافيةٌ دونَ الاهتمامِ بالتعليمْ.

وأكمل: الثقافةُ كما وصفَها الأديبُ العالميُّ نجيب محفوظ: "ليست ترفًا روحيًّا يمكنُ تأجيلُه، لكنَّها المادةُ المكوَّنةُ منَ المعاني والمعارفِ التي تَصيغُ عقلَ الإنسانِ وسلوكَهُ، كمَا إنها تأتي في مقدمةِ القوى التي تبني الشخصيةَ الإنسانيةَ".

وأكد أن التعليمُ والثقافةُ عنصرانِ هامَّانِ في تكوينِ مجتمعٍ قويٍّ متماسكٍ، ولا تقومُ أمةٌ إلا من خلالِ مثقَّفِيها وتمتُّعِ شبابِها بقدرٍ منَ التعليمِ يمكِّنُه من التفاعلِ والتواصلِ معَ مكوِّناتِ المجتمعْ، للنهوضِ والتقدمِ وتحقيقِ الرخاءِ المجتمعيِّ، وتسهيلِ التفاعلِ بينَ أفرادِ المجتمعِ والحفاظِ على هُويَّةِ الوطنِ وثقافتِه، التعليمُ ومواجهةُ خطابِ الكراهيةْ تواجهُ مِنطَقَتُنا اليومَ خطرًا كبيرًا يتمثَّلُ في وجودِ خطابِ كراهيةٍ يعادِي الآخرَ ويزدَرِي بهِ، بل ويستبيحُه.

وأضاف: لَقَدْ عانتْ أوطانُنا كثيرًا من هذا الخطاب، مؤكدًا إنَّ مواجهةَ هذا الخطرِ ينبغي أنْ تكونَ مزدوجةً؛ مواجهةٌ أمنيةٌ بتطبيقِ القانونِ على كلِّ من يدعو للكراهيةِ ويحرِّضُ عليها، وهو ما تقومُ به قواتُنا المسلحةُ وأجهزتُنا الأمنيةُ بمهارةٍ.

ولفت إلي أن المواجهةُ الثانيةُ هي مواجهةُ الفكرِ، وهي تعتمدُ على عدةِ محاورْ أهمُّها التعليمْ. إذنْ هذهِ قضيةُ وجودْ.