"تسريب معلومات".. الأسباب الخفية التي دفعت الرئيس الأمريكي لإقالة "بولتون"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


احتد الصدام بينهما، وصل إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إقالة مستشاره للأمن القومي جون بولتون، بدعوى خلاف شديد بينهما على المقترحات، في حين أثيرت أقاويل بأن الاختلاف حول عدد من  القضايا من كوريا الشمالية وحتى فنزويلا وصولا إلى إيران، فضلًا عن اتهام بولتون، بتسريب معلومات لوسائل الإعلام.

 

إقالة بولتون

 

البداية، حينما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استقالة مستشاره للأمن القومي جون بولتون، موضحًا أنه طلب من بولتون الاستقالة من منصب مستشار الأمن القومى الأمريكي، بسبب اختلافه الشديد مع المقترحات التي يقدمها.

 

وقال ترامب على تويتر "أبلغت جون بولتون بأنه لم تعد ثمة حاجة لخدماته في البيت الأبيض، اختلفت بشدة مع الكثير من اقتراحاته مثل آخرين في الإدارة.

 

 بولتون: رحلت بمبادرة مني                 

 

وردًا على تصريحات "ترامب"، قال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي المُقال من منصبه، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يطلب منه مطلقًا تقديم استقالته، مشيرًا إلى أن رحيله جاء بمبادرة منه.

 

وشدد بولتون، على أن ترامب لم يطلب منه الاستقالة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

 

 

 

ترشيح 3 أشخاص للخلافة

 

وعلى الفور، قال السيناتور لينزى جراهام، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عرض أمامه عدة أشخاص مرشحين لخلافة جون بولتون في منصب مستشار الأمن القومي.

 

وأضاف جراهام، وهو حليف لترامب، لشبكة "فوكس نيوز"، أن ترامب عرض ترشيح كيث كيلوج، مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس مايك بنس، وبرايان هوك، المستشار السياسي لوزير الخارجية مايك بومبيو، وريك واديل، مسؤول الأمن القومي السابق.

 

سبب الخلاف

 

وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إنه على مدار 17 شهرًا صاخبًا اختلف الرئيس الأمريكي،  مع مستشار الأمن القومى جون بولتون حول عدد من القضايا من كوريا الشمالية وحتى فنزويلا وصولا إلى إيران.

 

وقرر ترامب، إقالة بولتون بعد مناقشة حامية في المكتب البيضاوي عقب اتهامات من مسئولين آخرين في الإدارة بأن الأخير قام بتسريب معلومات لوسائل الإعلام، وحاول جر آخرين في معاركه مع وزير الخارجية مايك بومبيو بشأن أفغانستان، وروج لأرائه الشخصية أكثر من آراء الرئيس.

 

 وأوضحت الصحيفة، أن بولتون كان ينظر إليه من قبل البعض في الإدارة كمصدر التقرير الذي قال إنه ونائب الرئيس مايك بنس كانا متحالفين في معارضة اتفاق السلام مع طالبان الذي تفاوضت عليه وزارة الخارجية بقيادة بومبيو.

 

 وقبل الاجتماع مباشرة، قال ترامب إن هذه الأخبار كاذبة هدفها خلق مشهد الاضطراب داخل الابيت الأبيض، وهو أمر ليس موجودًا.

 

نفي بولتون للاتهامات

 

من جانبه، أنكر بولتون، الاتهام، لكن تبين أن قضية أفغانستان كانت نقطة تحول، فمن بين الشكاوى المتراكمة منذ أشهر أن الرئيس ترامب كان متضايقا من أن بولتون كان يطلب أعضاء الكونجرس مرارًا لمحاولة دفعهم إلى الترويج للسياسيات التي يفضلها هو، كما أن العديد من فريق بولتون تعرضوا لانتقادات لكونهم تصادميين بشكل غير ضروري مع الأجزاء الأخرى من بيروقراطية الأمن القومي.

 

رد روسيا

 

بينما يقول نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله، إن موسكو لا تتوقع أن تتحسن علاقاتها فجأة مع واشنطن بعد إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون.

 

وتابع ريابكوف أن مثل هذه التغييرات لم تسفر عن تطبيع العلاقات في الماضي.

 

 تعليق إيران

 

وانتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة، لفرضها عقوبات جديدة على بلاده على الرغم من رحيل مستشار الأمن القومى الأمريكي جون بولتون الذي وصفه بأنه "أكبر داعية للحرب".

 

وكتب ظريف على تويتر "بينما كان العالم.. يتنفس الصعداء للإطاحة برجل الفريق باء في البيت الأبيض، أعلنت واشنطن فرض المزيد من عقوبات الإرهاب الاقتصادي على طهران".

 

وأضاف "التعطش للحرب والضغوط القصوى ينبغى أن تزول مع غياب أكبر داعية للحرب".