بعد تصريحات نتنياهو بشأن الضفة.. غضب عربي واسع وتحذيرات بتصعيد بالغ الخطورة

عربي ودولي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


أثار إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخير، بفرض السيادة الإسرائيلية حال فوزه في الانتخابات المقررة 17 سبتمبر الجاري، ردود فعل غاضبة، وفيما يطالب الفلسطينيون إسرائيل باحترام الاتفاقيات، دعت المملكة العربية السعودية إلى اجتماع عاجل لبحث تحرك نتنياهو.

مواقف إدانة وغضب
حصدت تصريحات نتنياهو الأخيرة، ردود فعل عربية غاضبة تتضمن دول وأشخاص، حيث أدان وزراء الخارجية العرب بشدة، تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن إعلان نيته حول ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة عام 1967.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، بأنه "لن يخلي مستوطنة في الضفة الغربية، إذا أصبحت رئيسا للوزراء بعد الانتخابات المقبلة"، فضلًا عن فرض السيادة الإسرائيلية على كل المستوطنات، والمناطق الاستراتيجية بالاتفاق مع واشنطن، متابعًا: "سأفرض السيادة على غور الأردن وشمال البحر الميت بمجرد إعلان الحكومة المقبلة".

الكويت تستنكر
استنكرت دولة الكويت، بأشد العبارات ما أعلن عنه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، حيث أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، أن مثل هذا الإعلان يعد اعتداء خطير وصارخ على حقوق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأكد المصدر الكويتي، وفقاً لصحيفة 
"القبس" الكويتية، أن الإعلان يعد تقويضا للجهود الهادفة إلى إحلال السلام العادل والشامل، مشددا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته القانونية في رفض هذا الإعلان وإعتبار ما قد يسفر عنه باطلاً ولا يرتب أي أثار قانونية تمس الحقوق المشروعة والتاريخية للشعب الفلسطيني.

واختتم المصدر تصريحه بالتأكيد على موقف دولة الكويت المبدئي والثابت الداعم للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً للمرجعيات الدولية، والتي في مقدمتها مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

الإمارات تحذر
وفي السياق نفسه، أصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة، بيانا يحذر من "تصعيد بالغ الخطورة"، وذلك بعد دعوة عاجلة من المملكة السعودية لعقد اجتماع طارئ.

وأدانت الإمارات، اليوم الأربعاء، إعلان "نتنياهو"، اعتزامه ضم مستوطنات في الضفة الغربية، معتبرة ذلك تصعيدا خطيرا.

ونقلت وكالة "وام" الرسمية، عن وزير الخارجية، عبد الله بن زايد، أن "هذا الإعلان يعتبر تصعيدا خطيرا ينتهك كافة المواثيق والقرارات الدولية، ويعبر عن الاستغلال الانتخابي في أبشع صوره دون أدنى اعتبار لشرعية القرارات الدولية أو أدنى اهتمام بتقويضه للمساعي الحميدة التي يقوم بها المجتمع الدولي للوصول إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية".

السعودية تدين
من جهتها نقلت وكالة الأنباء السعودية عن الديوان الملكي في وقت مبكر اليوم الأربعاء قوله، إن المملكة تدين إعلان "نتنياهو"، ووصفت هذا التحرك بأنه "باطل جملة وتفصيلا".

وحمل الحكومة الإسرائيلية نتائج وتداعيات هذه التصريحات الخطيرة غير القانونية وغير المسؤولة، مؤكدا تمسكه بثوابت الموقف العربي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق اللاجئين بالعودة والتعويض وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.

ودعت المملكة، إلى اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي؛ لبحث تحرك نتنياهو الذي أعلن يوم، أمس الثلاثاء.

وقالت المملكة، إنها تعتبر الإعلان "تصعيدا بالغ الخطورة بحق الشعب الفلسطيني ويمثل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة"، مضيفة أن من شأنه "تقويض...أي جهود تسعى لإحلال سلام عادل ودائم".

البحرين تندد
ندت وزارة الخارجية البحرينية بإعلان "نتنياهو"، مؤكدة أن هذا الإعلان يمثل تعديًا سافرًا ومرفوضًا على حقوق الشعب الفلسطيني، ويعكس إصرارًا على عدم التوصل لسلام عادل وشامل.

وطالب البحرين، المجتمع الدولي بأسره بضرورة تحمل مسؤولياته في التصدي لهذا الإعلان، مجددة موقف مملكة البحرين الثابت الداعم للقضية الفلسطينية والمساند بقوة لحق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس مبدأ حل الدولتين ووفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

الجامعة العربية 
وفي هذا السياق، قالت الجامعة العربية في بيان لها، مساء الثلاثاء، إن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بمثابة انتهاك للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.