قافلة الأزهر تنهي إجراء ٢٥٣ عملية جراحية في الواحات البحرية

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


اختتمت قافلة الأزهر الطبية الموفدة إلى الواحات البحرية أعمالها، أمس الثلاثاء، حيث وقعت الكشف الطبي على "٥١٧٨" حالة، كما أجرت "٢٥٣" عملية جراحية متوسطة وكبرى، شملت جراحات العظام والمسالك البولية والمناظير وجراحات الأنف والأذن والحنجرة والرمد وأمراض النساء والولادة والأسنان.

وأثناء مغادرة القافلة فجر الأربعاء وردت استغاثة من أحد الأهالي بوجود حالة تعانى من أعراض  تسمم بمستشفى الواحات البحرية العام، وتحرك على الفور فريق أطباء الباطنة والمخ والأعصاب نحو المستشفى وتم عمل اللازم للحالة وإنقاذها وتحويلها لمعهد السموم.

من جانبهم وجه أهالي الواحات البحرية الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على قراره إيفاد القافلة، كما عبروا عن تقديرهم لما بذله أعضاء القافلة من جهد كبير، لتخفيف آلامهم ومعاناتهم.

جدير بالذكر أن القافلة الموفدة إلى الواحات انقسم عملها على مرحلتين؛ الأولى تخصصية في الأنف والأذن وبدأت عملها يوم الثلاثاء ٣ سبتمبر الجاري واختتمت عملها يوم ٦ بعد إجراء ٩٧ عملية جراحية، حيث تكونت من ٣ اطباء تخدير و٢ أنف وأذن، وبدأت أعمال المرحلة الثانية للقافلة في باقي التخصصات يوم ٧ سبتمبر حتى ١١ سبتمبر،  وضمت ٢٣ طبيب في ١٤ تخصص.

قال الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، إن أهم ما يميز الشخصية المصرية أنها شخصية تحمل في قلبها وفكرها قيم التسامح والاحترام وقبول الآخر والتقدير لمختلف الثقافات في العالم، وما قام به الأزهر الشريف عبر تاريخه مثَّل صورة حية لشخصية الشعب المصري، الذي يقبل أن يعيش بين جنابته طلاب العلم من شتى بقاع الأرض بكل حب وتسامح وود، يتسابق الجميع لخدمتهم من أجل توفير حياة علمية كريمة لهم، لا تجد هذه الصورة في أي مكان على وجه الأرض إلا في مصر، وبيت العائلة المصرية الذي يسعى منذ تأسيسه إلى ترسيخ روح الوطنية والتعايش بين أبناء الوطن الواحد من مسلمين ومسيحيين.

وأضاف وكيل الأزهر أن الحديث عن الشخصية المصرية حديث لا حد له، نمر من خلاله بآلاف السنين لنصل إلى تلك الشخصية المصرية عميقة الجذور، التي تعيش اليوم على أرض الكنانة بما تحمله من قيم التسامح والمحبة والأخلاق، وتتميز بالمرونة والقدرة الدائمة على التكيف والتعايش مع المتغيرات الحضارية مما يجعلها قادرة وبقوة على مواجهة التحديات والصعاب التي يفرضها هذا العصر وكل عصر.

من جانبها قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، إن الأديان السماوية قدمت رؤية جديدة للحياة تبدأ في داخل الإنسان وفي عقله وقلبه وروحه ووجدانه وميوله، رؤية تنتهي في خارجه لتخرج إنسانًا جديدًا متفوقًا قادرًا على التغيير المطلوب للبناء والتعمير والتنمية، لذا يجب ترسيخ قيم الأديان حتى يعم السلام والاستقرار العالم كله.