مبعوث إيراني: استقالة "بولتون" لن تجعل طهران تشارك في محادثات مع واشنطن

عربي ودولي

بوابة الفجر


أعلن السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة ماجد تخت رافانشي، اليوم الأربعاء، بأن الجمهورية الإسلامية ليس لديها خطط لبدء مفاوضات مع الولايات المتحدة حتى بعد استقالة جون بولتون - أحد الصقور المشهورين في إدارة "ترامب".

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) عنه قوله: "رحيل مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون عن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن يدفع إيران إلى إعادة النظر في الحديث مع الولايات المتحدة".

في غضون ذلك، حث الرئيس الإيراني حسن روحاني، واشنطن، على التوقف عن الضغط على بلاده، مضيفًا أن طهران ستواصل تخفيض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، إذا لزم الأمر.

وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق أنه طلب من مستشار الأمن القومي مغادرة الإدارة، في حين قال بولتون إنه كان قرار الاستقالة.

استقال "بولتون"، الذي كان يمارس الضغط من أجل اتخاذ موقف قاسي ضد إيران، من منصبه كمستشار للأمن القومي في وقت سابق من هذا الأسبوع. ووفقًا لـ"ترامب"، كان لدى المسؤول خلافات مع أعضاء الإدارة الآخرين ومعه كذلك.

وفي الوقت نفسه، تستمر العلاقات بين واشنطن وطهران في التدهور. وأعلنت إيران قرارًا بالتخلي بشكل مطرد عن التزاماتها الخاصة بـخطة العمل الشاملة المشتركة كل 60 يومًا ما لم يتمكن الموقعون الآخرون على الصفقة من تسهيل صادرات النفط الإيراني وتداوله مع البلاد على الرغم من العقوبات الأمريكية.


وتعليقًا على استقالة مستشار الأمن القومي، صرح وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بأن السياسة الخارجية للبلاد لن تتغير.

وحسب شبكة "سكاي نيوز"، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون من منصبه، موضحًا أنه سيعين مستشارًا جديدًا الأسبوع المقبل.

وقال "ترامب"، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن "بولتون استقال صباح اليوم، وإنه سيعين مستشارا جديدا الأسبوع المقبل، وأضاف: "أبلغت جون بولتون أمس أن خدماته لم تعد مطلوبة في البيت الأبيض".

وأكد الرئيس الأمريكي أنه "يختلف بشدة مع الكثير من اقتراحات بولتون... كما فعل آخرون في الإدارة"، وبناء على ذلك طلب ترامب من بولتون تقديم استقالته.

وكانت الخلافات بين ترامب وبولتون قد بدأت تظهر للعلن في أواخر أغسطس الماضي، عندما كان يستعد كبار مساعدي الرئيس لعقد اجتماع بشأن مستقبل أفغانستان، لم يكن بولتون مدرجا في قائمة مدعويه.

وأكد مسؤولون أمريكيون كبار وقتها، أن حضور "بولتون" الاجتماع كان أمرًا محسومًا، لكن هذا الإغفال لم يكن خطأ، وفق ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وقال المسؤولون، إن "بولتون"، الذي طالما دافع عن وجود عسكري أمريكي واسع في جميع أنحاء العالم، أصبح عدوا داخليا قويا لاتفاق السلام المرتقب بين واشنطن وطالبان الهادف إلى إنهاء أطول حرب أميركية.

وأضافوا، أن معارضة "بولتون" للجهد الدبلوماسي في أفغانستان أغضبت الرئيس ترامب، مما دفع مساعديه في مجلس الأمن القومي إلى استبعاده من المناقشات الحساسة بشأن الاتفاق.

وأثار تهميش "بولتون" تساؤلات بشأن تأثيره في إدارة تسعى إلى انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، فضلا عن صفقة نووية مع كوريا الشمالية واحتمال التعامل مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، وهو واحد من بين 6 أشخاص تحدثوا إلى مراسلها بشرط عدم الكشف عن هويتهم، قوله إن "مسألة الثقة بمستشار الأمن القومي قضية حقيقية".