أحمد خورشيد يحذر من تأثير التغيرات المناخية على الأمن الغذائي

توك شو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الدكتور أحمد خورشيد، الخبير في تكنولوجيا الأغذية ومؤسس معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، إن التوقعات تتحدث عن أن هناك تغيرات مناخية تحدث، نتيجة تدخل العامل البشري، مشيرًا إلى أن اكتشاف البترول وسحبه من تحت الأرض وإشعاله بالنيران له تأثير جانبي على رفع حرارة الجو، وهناك توقعات بتأثر العالم أجمع بالتغيرات المناخية.

وأضاف "خورشيد"، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "سكاي نيوز" عربية، اليوم الثلاثاء، أن ارتفاع الحرارة بمناطق بها جليد يجعل الجليد يتحول لمياه، وهذه المياه تساهم في رفع مستوى البحار وحدوث فيضانات، مشيرًا إلى أن تأثير التغيرات المناخية فيما يتعلق بالأمن الغذائي ليس قاصر على الدول الفقيرة، فقد تكون دول غنية وتستورد بعض السلع الغذائية مثل القمح، ويكون أمام الدولة المصدرة للقمح خيارين حال تأثر القمح بالحالة المناخية، إما رفع الأسعار أو عدم التصدير حال انخفاض الانتاجية.

وتابع الخبير في تكنولوجيا الأغذية ومؤسس معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، أنه لابد لكل دولة أن تضع خطة مستقبلية لتطوير الزراعة وإدخال الهندسة الوراثية في الزراعة لتحديد نسبة البروتين والفيتامين والمعادن، مع ضرورة استخدام المياه الاستخدام الأمثل بالاعتماد على أساليب الري الحديثة، مع تقليل الفاقد تمامًا أو منعه، مع العمل على تحسين جودة المنتج صحيًا وغذائيًا.

وأكد "حورشيد"، أنه لو كل دولة قامت بتخزين المحاصيل المختلفة كاحتياطي للعام المقبل يعطي نوع من الامان، مشددًا على ضرورة نشر الوعي الصحي والغذائي بين المواطنين، مع إعطاء المعلومات الخاصة بذلك للطلاب في المدارس، وأن يتدخل العلم بكافة تخصصاته، وأن يتدخل الإعلام للتنبيه على ذلك والتحذير منه، موضحًا أنه لو دولة ما ذاقت المجاعة بشكل أو بأخر ستقوم باقي دول باتخاذ إجراءاتها تمامًا.

 وأوضح تقرير صادر عن الأمم المتحدة، أنه خلال مارس عام 2020 سيكون هناك 12 مليون شخص في إفريقيا ضحايا انعدام الأمن الغذائي، وبحسب التقرير أكثر الدول معاناة من انعدام الغذاء زيمبابوي وموزمبيق وانغولا ومالاوي، إلا أن الخريطة ستزداد وتتسع حال بقاء التغيرات المناخية على حالها؛ لكون المحاصيل الزراعية حينها ستشهد انخفاضًا في انتاجها عالميًا.