"يعملون لصالح المخابرات البريطانية".. عماد أبو هاشم يكشف المستور حول الإخوان

تقارير وحوارات

عماد أبو هاشم
عماد أبو هاشم


عاش ثماني سنوات عجاف في تركيا، هاربًا من أرض مصر الحبيبة، حيث أغوته جماعة الإخوان الإرهابية، للتمرد على أرض وطنه، فهرب خوفًا من التنكيل به، حتى اتضحت رؤيته للأمور، وانشق عن صفوف الإخوان، عائدًا إلى مصر، حتى يكشف المستور عن تلك الجماعة التي تدين بالولاء للمخابرات البريطانية، إنه القيادي الإخواني المنشق عماد أبو هاشم.

ويرصد "الفجر"، أبرز تصريحات القيادي الإخواني المنشق عماد أبو هاشم، حول جماعة الإخوان الإرهابية، وكشف المستور.

هروبه من مصر
لعل الخروج من الدولة المصرية، بمثابة ظلم للشخص نفسه، فالبعض قرر الهروب منها، ليحرض ضدها من الخارج، بمساعدة جماعة الإخوان الإرهابية، التي أقنعتهم بأنهم يعملون لصالح مصر، هكذا الحال، روى القيادي الإخواني المنشق عماد أبو هاشم، تفاصيل هروبه من مصر إلى تركيا بمساعدة قيادات الجماعة الإرهابية، قائلًا؛ "الإخوان حاولوا شيطنة مؤسسات الدولة بما فيها القضاء بعد 30 يونيو، وصدرت لي صورة خاطئة أن النظام سينكل بي إذا لم أهرب".

هروب غير شرعي
وفي تفاصيل الهروب، أوضح أبو هاشم: "هربت عن طريق التسلل غير الشرعي عبر الحدود السودانية، حيث تواصلت مع أيمن الورداني القيادي الإخواني الذي كان يشغل منصب محامي عام أول طنطا، وطالبني بالحصول على تأشيرة من القنصلية التركية في الإسكندرية، ثم أقمت بنزل تابع للجماعة في الشرقية"، متابعًا؛ "وصلنا إلى أسوان عبر القطار، التقينا مع تشكيل عصابي سوداني متخصص في التسلل غير الشرعي، حيث اتجهنا إلى السودان عبر سيارتين، ثم وصلنا إلى إحدى القرى بعد يوم كامل.

واستكمل "اتجهنا إلى الخرطوم وتقابلنا مع أحمد الحاج قيادي إخواني من الشرقية والمسئول عن عملية تهريب قيادات الجماعة، حيث نقلنا إلى مبنى سكني فخم، ضم 7 عناصر، بينهم قيادات هاربة من أحكام الإعدام".

تداعيات الانشقاق
ورغم مشقة الهروب، استقر "أبو هاشم"، قرابة الثماني سنوات في تركيا، حتى قرر العودة إلى أرض مصر الحبيبة، ولكنه تعهد بالانشقاق عن الجماعة الإرهابية وفضح المستور، قائلًا؛ " قررت العودة إلى مصر لكي لا يخوض أي شخص مثل هذه التجربة". 

وأضاف المستشار عماد أبو هاشم، خلال حواره مع الإعلامي "أحمد موسى"، ببرنامج "على مسئوليتى"، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، " تعهدت بالانشقاق عن الإخوان، لأنك بتشتغل مع ناس بتفهمك إنك بتشتغل لمصلحة مصر، وبتعمل حاجات ترضي الله ورسوله، وتتفاجأ إنك بتشتغل مع الناس اللي بتخرب مصر، وبتعمل حاجات لا ترضي الله".

اللجان الإلكترونية
وفيما يخص اللجان الإلكترونية، وتحريضها ضد الدولة، يقول عماد أبو هاشم، إن اللجان الإلكترونية التابعة للجماعة الإرهابية، تقوم بالمتاجرة من أجل الحصول على التمويلات من الخارج بأي طريقة، لافتًا إلى أن تلك اللجان تختفي ولا يسمع صوتها عندما يتم فضح الجماعة.

وتسائل "أبو هاشم": "متى يقلع الإخوان عن عبادة أرباب التمويلات الأجنبية ويعتنقون الإسلام كدينٍ لا كوظيفةٍ أو مهنةٍ أو حرفةٍ أو بضاعةٍ يتاجرون فيها؟".


عمالة الإخوان للمخابرات البريطانية
وفي تصريحات جريئة، كشف عماد أبو هاشم، المستشار الإخواني السابق، عمالة الإخوان للمخابرات البريطانية، إذ استند على اعترافاتهم، قائلًا؛ "تأكدت من خضوع الإخوان التام لإملاءات أوامر المخابرات البريطانية، استقاءً من شهادة أشرف عبد الغفار القيادىِّ الإخوانىِّ البارز التي أوردها مقالًا مُطوَّلًا سبق أن أشرنا إليه من قبلُ والتي تآزرت وتأيدت لدينا بشهادة نفرٍ من المنتسبين إلى الإخوان ممن حضروا مجلس السِّجال الذى دار بينه وبين إبراهيم منير نائب المرشد حين أراد الأخير ترهيبه وردعه فهدده بإبلاغ المخابرات البريطانية عنه في أول موعدٍ يلتقيها فيه؛ الأمر الذى كشف عن كُنْهِ ومدى السلطة الفعلية التي تمارسها المخابرات البريطانية على قادة الإخوان، إضافةً إلى هذه الأدلة، فإن ما يُسمَّى "المعهد المصرىِّ للدراسات" التابع للإخوان الذي يترأسه القيادي الإخواني عمرو دراج فيما نشره على موقعه الإلكترونىِّ تحت عنوان " اعتقالات العيد.. دعاية الوقيعة بين القوى الديمقراطية " قد أورد ما يؤيد ذلك الذى تحصل لدينا من أدلةٍ وقرائن دامغةٍ على عمالة الإخوان للمخابرات البريطانية وتخابرهم معها إضرارًا بالمصالح القومية للبلاد وللعالم الإسلامىِّ بأسره.

وأخيرًا، أشار "أبو هاشم"، إلى أن الإخوان تعمل ضد الوطن والدين، واعتادت ألسنتهم على الكذب والتضليل، وإجرامهم في حق شعبنا الطيب ومؤسساته التي تعمل من أجل أمنه واستقراره ورفاهيته.