بسبب فيلم.. تفاصيل انتحار نجمة تلفزيون الأطفال

الفجر الفني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


جدل كبير أثير في بريطانيا، حول مقتل فتاة شابة في السادسة عشر من عمرها، حيث عثر عليها مقتولة في شقتها جنوب لندن.

وفي التفاصيل تلقت خدمات الطوارئ البريطانية في نحو الساعة العاشرة صباحًا في 7 من شهر أبريل الماضي، مكالمة هاتفية تفيد بالعثور على فتاة مراهقة معلقة على أحد جدران المنزل في حالة خطيرة، بعد محاولة انتحار بمنزل عائلتها في جنوب نورويد، جنوب لندن، وبعد فترة وجيزة في الساعة الحادية عشرة والنصف، أعلنت مستشفى جامعة كرويدون وفاتها.

وبعد أن تم الإعلان عن خبر الوفاة اكتشفوا أنها الطفلة "مايا ليسيا نايلور" نجمة تلفزيون الأطفال والتي توفيت عن عمر يناهز 16 عاما، بعد محاولة انتحار أودت بحياتها، ولكن بعد مرور نحو 4 أشهر على وفاتها، اتضح أنها لم تنتحر عمدًا.

في صباح يوم السابع من أبريل الماضي، عثرت"زينا بيجس" 46 عامًا، على جثة ابنتها "مايا ليسيا" معلقة من رقبتها فيما يشبه محاولة انتحار، وبعد مكالمة طارئة ونقل الفتاة إلى المستشفى، تم الإعلان عن وفاتها في قضية انتحار.

وطبقًا لشهادة والدتها، كان من المقرر أن تحصل "مايا ليسيا" على شهادة الثانوية العامة (GCSE) في ذلك الصيف؛ ولكن والديها تلقيا مكالمة هاتفية من المدرسة قبل الوفاة بيوم واحد، تفيد أن درجاتها أقل من المتوقع، وتم تأجيل حصولها على الشهادة ومنعها من حضور حفل التخرج.

وفي تلك الليلة، قضت "مايا ليسيا" أوقاتها الأخيرة برفقة أسرتها تشاهد فيلمًا تضمن، طبقا لأقوال والدها، مشهد انتحار، ومن ثم دخلت غرفتها لتخلد إلى النوم، وقال والدها مارتن نايلور لمحكمة قاضي التحقيق في جنوب لندن: "لم تكن ابنتي كما عرفتها بسبب الضغوط الدراسية، ولكن كانت تعلم إلى أين تريد الذهاب ولديها خطط محددة".

المحكمة تكشف غموض انتحار فتاة تلفزيون الواقع
منذ وفاة "مايا ليسيا" وتقوم محكمة كرويدون كورونر بالتحقيق في سبب الوفاة، وسماع شهادة الشهود في القضية، واليوم، أعلن مساعد الطبيب الشرعي "توبي واتكين" أن "مايا ليسيا" لم تكن تنوي إنهاء حياتها وحكمت المحكمة بأن وفاتها كانت عن طريق المغامرة.

وطبقًا لشهادة والدها، كانت "مايا ليسيا" ربما تحاول تجربة مشهد الانتحار الذي شاهدته قبل الذهاب لغرفة نومها، قائلا: "أعرف أنها كانت تثير شيئا ما عن طريق تجربة الأمر، أعتقد بصدق أنها لم تقصد القيام بذلك.. لقد كان لديها خطط واضحة للمستقبل".

وطبقًا لتفاصيل يوم الوفاة التي رواها الأب، والتي أخذتها المحكمة في عين الاعتبار قبل صدور الحكم، فإن ابنته استيقظت في السابعة والنصف صباحًا، ومارست رياضة الركض، وعادت إلى المنزل للاستحمام، قائلا: "لم تكن سعيدة في ذلك الصباح.. إنها في سن المراهقة وهذا طبيعي".

وأشار إلى أنه بعد ساعتين فقط من رؤيتها، عثرت عليها والدتها معلقة فيما يشبه محاولة الانتحار، ولكن نفى تقرير كشف السموم أي دليل على وجود مخدرات أو كحول في دمها، كما أن عمليات البحث عن هواتفها وحواسبها المحمولة وحسابات التواصل الاجتماعي لم تقدم أي شيء مشبوه.