لافروف والعساف يبحثان قضايا إقليمية وثنائية بين روسيا والمملكة

عربي ودولي

تعبيرية
تعبيرية


بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره السعودي، إبراهيم العساف، في اتصال هاتفي جرى بينهما اليوم الاثنين، عددا من قضايا الأجندة الدولية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.

وأفادت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، بأن لافروف والعساف ناقشا في المكالمة، التي أجريت بمبادرة من الطرف السعودي، "الجوانب الحيوية للتعزيز اللاحق للتعاون الروسي السعودي متعدد الجوانب بالتركيز على الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى الرياض في أكتوبر العام الحالي".  

كما تبادل الوزيران، حسب الخارجية الروسية، "الآراء بشأن عدد من القضايا المحورية في الأجندة الإقليمية، بما في ذلك تطورات الأوضاع في سوريا واليمن ومنطقة الخليج".

وسبق أن أكد وزير الطاقة السعودي آنذاك، خالد الفالح، أن زيارة بوتين إلى المملكة مقررة في أكتوبر المقبل.

وبدأ الإعداد لهذه الزيارة بعد أن تلقى الرئيس الروسي دعوة من قبل العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي استقبله بوتين في الكرملين يوم 5 أكتوبر 2018.

العلاقات بين السعودية وروسيا
تطورت العلاقات الاقتصادية وخاصة الاستثمارية بين الرياض وموسكو خلال العامين الماضيين بشكل ملحوظ، وخاصة بعد زيارة العاهل السعودي الملك سلمان إلى روسيا الاتحادية في 5 أكتوبر 2017.

تتجه السعودية وروسيا إلى بناء علاقة استراتيجية في جميع المجالات، خلال السنوات الأخيرة، وهو ما ساعد في استقرار أسواق النفط العالمية بالإضافة إلى زيادة التبادل الاستثماري بين البلدين. حيث يعتبر كلا البلدين من أكبر المؤثرين الرئيسين في سوق النفط العالمية، وهذا جعل التقارب بين روسيا والسعودية قضية مهمة.

وعززت روسيا والسعودية مواقفهما في سوق النفط بتوقيع بيان مشترك في سبتمبر 2016 يقضي باتخاذ إجراءات مشتركة بهدف تحقيق استقرار سوق النفط، التي شهدت هبوطا حادا في أسعار النفط مما شكل تأثيرا على اقتصاد البلدين، وأثمر هذا التعاون بتوصل مجموعة من منتجي الخام في العام الماضي إلى توقيع اتفاق فيينا النفطي القاضي بتقليص إنتاجهم بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا. وبفضل هذا الاتفاق صعدت الأسعار بشكل مناسب. 

الاستثمار السعودي في روسيا
يبلغ قيمة الاستثمار السعودي في روسيا قرابة 10 مليارات دولار، عبر مشاريع استثمارية وشراكة ما بين صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي وصندوق الاستثمارات العامة السيادي السعودي، ويتم الاستثمار في المجالات ذات الأولوية هي البنية التحتية، والزراعة، والطب، والخدمات اللوجستية، وتجارة التجزئة، والعقارات، والطاقة، والغاز، إضافة إلى التعاون بين المتاحف الروسية والسعودية، وتنظيم البعثات الأثرية وإقامة المعارض المشتركة".

وبين العويد أن من أهم عوامل الاستثمار السعودي في روسيا، وجود فرص الاستثمار والخبرة الروسية تحفز للاستثمار السعودي في روسيا، وقال "وجود الفرص، ومخزون الخبرة لدى روسيا في عدد من المجالات سواء التقنية وغيرها، تحفز لبناء شراكة استثمارية وتنفيذ مشاريع طموحة".