الأمم المتحدة: القتل والتعذيب مستمران في فنزويلا

عربي ودولي

ميشيل باشليه
ميشيل باشليه


قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، اليوم الإثنين، إن "القتل خارج نطاق القضاء مستمر على الأرجح في فنزويلا، وأن القوات الخاصة التي يُعتقد بأنها المسؤولة عن ذلك تحصل على الدعم من أعلى المستويات في الحكومة".

وأبلغت باشليه، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأنه إلى جانب الإعدامات‭‭ ‬‬المحتملة، فإن مكتبها وثق تعذيب جنود وآخرين من المحتجزين بطريقة تعسفية، وحثت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو على معاقبة الجناة.

وقالت باشليه، التي أصدرت تقريراً في أوائل يوليو الماضي، تناول بالتفصيل روايات شهود عن فرق الإعدام التي تشرف عليها القوات الخاصة، إن مرصد الضحايا، وهو منظمة غير حكومية، اكتشف 57 إعداماً محتملاً جديداً، نفذه أفراد من القوات الخاصة في كراكاس في ذلك الشهر.

واعتبرت الحكومة، أن تقرير المفوضة السابق "انتقائي وينطوي بوضوح على رؤية‭‭ ‬‬جزئية"، وتجاهل المعلومات الرسمية، واعتمد على روايات شهود مغرضين.

وعبرت باشليه، أيضاً عن القلق من العقوبات الأمريكية للضغط على مادورو للتنحي عن السلطة.

وقالت، اليوم الإثنين، إن "هذه العقوبات من العوامل التي تسهم بشكل كبير في هجرة جماعية من البلاد التي تعاني من زيادة التضخم وانهيار الاقتصاد".

وأضافت "كل هذا يسهم في تفاقم الوضع الإنساني وهجرة الفنزويليين"، مشيرةًً إلى أن 4.3 ملايين لاجئ ومهاجر فروا بالفعل من البلاد، معظمهم منذ نهاية 2015.

وحثت واشنطن الاتحاد الأوروبي على الانضمام للعقوبات، قائلةً إنها "ستساعد في دفع المفاوضات على تسليم السلطة لزعيم المعارضة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً انتقالياً للبلاد في يناير" الماضي.

أزمة سياسية حادة
وفي يناير الماضي، دخلت فنزويلا في أزمة سياسية حادة، بعدما أعلن رئيس البرلمان وزعيم المعارض، خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد بعدما اعتبرت المعارضة، أن فوز مادورو في الانتخابات التي أجريت في ديسمبر الماضي "غير شرعي".

ومنذ إعلان غوايدو، وجهت أصابع الاتهام إلى هذه القوات بإعدام 40 شخصا ينتمون إلى المعارضة، خارج نطاق القانون، وقال غوايدو إن عائلته تعرضت لتهديدات من قبل "فرقة الموت".

وطبقا للمنظمة، فإن هذه القوات ركزت جهودها العام الماضي على صغار المجرمين وقتل الكثيرين في الأحياء الفقيرة دون أن تجري السلطات تحقيقات لاحقة.

وفي المقابل، نفت القوات الخاصة الاتهامات الموجهة إليها في وسائل الإعلام، قائلة "إنها تكافح ضد المجرمين التي تضرب المجتمع في فنزويلا، وإذا كان أحد يخشنا فمرده أنه مجرم".

ويتشبث مادورو بالسلطة، رغم احتجاجات المعارضة وتزايد الرفض الدولي له، مع اعتراف أكثر من 50 دولة بغوايدو رئيسا للمعارضة، في حين يعول مادورو على ولاء الجيش والقوات الخاصة للنجاة من الأزمة.

وتولى مادورو، البالغ من العمر 56 عاما، السلطة عام 2013، وسبق أن كان زعيما نقابيا ووزيرا للخارجية.

وواجه موجات احتجاج عنيفة في السنوات القليلة الماضية، بسبب الظروف الاقتصادية المتردية في البلاد، وسرعان ما اتخذت الاحتجاجات الطابع السياسي المناهض للرئيس.