ظاهرة تهدد القاهرة.. نواب البرلمان ينتفضون ضد الحكومة بسبب الباعة الجائلين (تقرير)

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


دائمًا وأبدًا نجد ظاهرة انتشار الباعة الجائلين، تزداد يومًا بعد يوم منذ عقود، وبالرغم من تغير وزراء الحكومة، إلا أن الأزمة ما زالت دون حل، الأمر الذي جعل النواب يستخدمون صلاحياتهم الرقابية لوزراء الحكومة مُطالبين بإيجاد حلول إستراتيجية لحل الأزمة.

أزمة الباعة الجائلين على طاولة النقاش بدور الانعقاد الأخير
من جانبه، قال النائب إسماعيل نصر الدين، عضو مجلس النواب، إن ملف الباعة الجائلين، من الملفات الهامة التي سيكون لها حضور بقوة على مائدة البرلمان، خلال دور الانعقاد الأخير، وذلك لما تمثله من أهمية، في إطار جهود الدولة لتقنين هذه الظاهرة بما لا يمثل سلبيات على المجتمع.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن وضع رؤية لتنظيم الأسواق العشوائية، وتقنين أوضاع الباعة الجائلين، يستلزم خطة وإستراتيجية من مؤسسات الدولة المعنية بالملف، وكيفية حل الأزمة، بما لا يلحق ضرر بأى طرف من الأطراف القائمة على الأمر، ولابد من الاستفادة من الجهود المبذولة فى بعض المحافظات فى هذا الصدد.

وأشار النائب البرلماني، إلى أن البرلمان سيحرص على حل مشكلة الباعة الجائلين من خلال بحث سبل التطوير المؤسسي للأسواق، ومواجهة انتشار ظاهرة الأسواق العشوائية فى بعض المناطق، ووقف تعدي الباعة الجائلين على الطرق العامة والأرصفة مما يشكل تكدس وزحام مرورى، وذلك من خلال إطار تشريعي يهدف إلى إيجاد حل لهذا الملف بشكل نهائى.

التصدي للظاهرة حبر على ورق
وفي نفس السياق، تقدمت النائبة إيمان خضر، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى الدكتور علي عبدالعال رئيس البرلمان، لتوجيهه إلى وزير التربية والتعليم، بشأن دور الوزارة للتصدي لظاهرة انتشار الباعة الجائلين أمام المدارس.

وقالت إيمان، إنه على الرغم من أن هناك تعليمات واضحة بمنع تواجد الباعة الجائلين أمام المدارس، أو بجوار أسوارها؛ حرصًا على سلامة التلاميذ، إلا أن هذه التعليمات مجرد "حبر على ورق"، تصدرها الوزارة كل عام، ونتفاجئ في كل مرة بتفشي الظاهرة، مُؤكدة أن انتشار عربات الباعة الجائلين أمام المدارس، تشكل خطرًا كبيرًا على صحة ابنائنا الطلاب، حيث تُعرض الأطعمة والمواد الغذائية التي لا يوجد عليها رقابة من الجهات المختصة، ولا تصلح للاستخدام الآدمي.

وأضافت النائبة البرلمانية:" تشكل هذه المواد الغذائية خطورة على صحة التلاميذ، مثل مشتقات البطاطس "الشيبسي"، والعصائر مجهولة المصدر، إضافة إلى منتجات "بير السلم"، وتساءلت: أين دور الوحدات المحلية والصحة؟، وكيف يتم السماح لهم بالوقوف أمام المدارس لعرض مواد غذائية مجهولة المصدر، وقد تكون منتهية الصلاحية؟!، فلماذا لا يتم منع هؤلاء الباعة الجائلين من الوقوف أو تحرير محاضر لهم ؟.

الباعة الجائلين ظاهرة تهدد القاهرة
وفي السياق ذاته، تقدمت النائبة أنيسة عصام حسونة، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن مشكلة الباعة الجائلين بالمترو، حيث أوضحت أن ظاهرة الباعة الجائلين تفشت بصورة متزايدة داخل وأمام محطات مترو الأنفاق.

وقالت حسونة، إنه مع تزايد الباعة السريحة ازدادت نسب مضايقة المواطنين والتعدي على الأرصفة، وتكدس حركة المرور أمام محطات المترو، ذلك المرفق الحيوى الذى يعد واجهة حضارية لمصر، مُضيفة أن الباعة الجائلون أصبحوا أحد معالم المترو حيث إنهم في كل مكان ما أدى إلى انتشار أعمال التحرش في الطرقات الضيقة التي احتلها الباعة الجائلون والأسواق العشوائية التى تنتشر أمام محطات المترو باتت تهدد القاهرة كلها وتحولها لسوق عشوائى كبير.

وتابعت: "أغلب البضاعة مسروقة ولا يوجد من يراقب سير هذه البضاعة بين الباعة ما يعرض الناس للنصب وعدم التيقن من جودة هذه البضاعة، مطالبة بضرورة إيجاد أسواق بديلة لهؤلاء البائعين مع اتخاذ إجراءات صارمة من الأجهزة التنفيذية والمسئولة لإزالة الأسواق العشوائية وافتراش الباعة الجائلون أمام محطات المترو".