الاتحاد الأوروبي يعلق على سجن معارضة تركية انتقدت أردوغان

عربي ودولي

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي


أصدر الاتحاد الأوروبي بيانا استنكر فيه حكم السجن الصادر بحق المعارضة التركية جانان قفطانجي أوغلو، رئيسة فرع حزب الشعب الجمهوري بإسطنبول؛ بعد إدانتها بخمس تهم مختلفة من بينها "إهانة" الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

وجاء الاستنكار الأوروبي على لسان جوهانس هان، المسؤول عن سياسات التوسع بالاتحاد الأوروبي، في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، السبت، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24" التركية المعارضة.

 

وقال المفوض هان في تغريدته التي عنونها بـ"خبر سيئ من تركيا" قال "وعلى افتراض أن ما قاله سياسي فيه نوع من الإهانة، أيعقل أن تتم معاقبته بـ10 سنوات سجن؟! هذا الاستغراب بالنسبة لجانان قفطانجي أوغلو أو غيرها، وسواء حدث ذلك في إسطنبول أو بأي مدينة أخرى".

 

وذيل المفوض الأوروبي تغريدته بملصق مكتوب عليه "سيادة القانون"، وجعل المنشور ثابتاً على صفحته، بحسب المصدر.

 

قضت محكمة تركية بسجن قفطانجي أوغلو 9 سنوات و8 أشهر و20 يوماً، إثر إدانتها بخمس تهم مختلفة من بينها "الدعاية الإرهابية" و"إهانة رئيس الجمهورية".

 

وبدأت محاكمة قفطانجي في يونيو الماضي بعد فترة وجيزة على خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم انتخابات إسطنبول البلدية لصالح مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، في جولة الإعادة التي جرت يوم 23 من الشهر نفسه.

 

حكمت محكمة تركية الجمعة، على مسؤولة أكبر حزب تركي معارض في إسطنبول، بالسجن لنحو عشرة أعوام بتهمة "الدعاية الإرهابية وإهانة رئيس الدولة".

 

وقالت مسؤولة في حزب الشعب الجمهوري الاشتراكي الديمقراطي: "حكم على جنان قفطانجي أوغلو بالسجن تسعة أعوام وثمانية أشهر".

 

ودينت قفطانجي أوغلو بخمس تهم تستند خصوصاً إلى تغريدات نشرتها قبل أعوام عدة، هي "الدعاية الإرهابية"، و"إهانة رئيس الدولة"، و"إهانة موظف"، و"إهانة الجمهورية التركية"، و"الحض على الكراهية".

 

وكانت المسؤولة السياسية التي استقطبت محاكمتها اهتماماً كبيراً داخل تركيا وخارجها، تواجه عقوبة السجن حتى 17 عاماً.

 

ووفقاً لوكالة الإنباء الألمانية "أ ف ب" أوضحت المسؤولة في الحزب المعارض أن قفطانجي أوغلو لن يتم سجنها في انتظار محاكمتها أمام الاستئناف خلال ستة أشهر.

 

وطوال محاكمتها، نددت قفطانجي أوغلو بـ"محاكمة سياسية" تهدف في رأيها ورأي أنصارها إلى معاقبتها على دورها في فوز مرشح المعارضة في انتخابات بلدية إسطنبول.

 

وتعتبر قفطانجي أوغلو مهندسة حملة أكرم إمام أوغلو، الذي تغلب على مرشح الرئيس رجب طيب أردوغان في إسطنبول في مارس الفائت، ثم في يونيو  بعد إلغاء الانتخابات الأولى.