"حواس" يشهد افتتاح متحف مستنسخات لآثار "عنخ آمون" في البرازيل

أخبار مصر

الدكتور زاهي حواس
الدكتور زاهي حواس في معرض مستنسخات الملك الذهبي بالبرازيل


شهد الدكتور "زاهي حواس" عالم المصريات المعروف، افتتاح معرض النماذج الأثرية لمقتنيات الملك "توت عنخ آمون" والذي أقيم في مدينة كورتيبا بالبرازيل، وحضر الافتتاح عمدة المدينة والمستشار التجاري المصري "محمد الخطيب" بالإضافة إلي العديد من رجال الثقافة والسياسة بالمدينة.

ويضم المعرض نماذج أثرية أنتجتها ورش الوحدة الإنتاجية بوزارة الآثار المصرية، حيث تحكي هذه القطع قصة الملك الذهبي توت عنخ آمون، وأشرف "حواس" علي إقامة هذا المعرض بالتعاون مع المصور الإيطالي "ساندروا فانيني".

والمعرض يضم نماذج من العجلة الحربية للملك وكرسي العرش بالإضافة إلي المقصورة والأواني الكانوبية ويوجد حجرة كاملة داخلها المقبرة والتابوت ونموذج من المومياء بالإضافة إلي وجود العديد من الصور الفوتوغرافية وأفلام معروضة بالمتحف توضح تاريخ الآثار المعروضة، وأعلن حواس أن هذا المتحف سوف يساعد علي تنشيط حركة السياحة البرازيلية المصرية، فيما أعلن عمدة المدينة بأنه قد تم إطلاق اسم الملك "اخناتون" علي أهم ميدان في مدينة كورتيبا 

والمتحف أقامته جمعية الروزيكروشيان والتي تسير علي خطي الملك اخناتون والملك "تحتمس الثالث" وقد أقاموا أيضا بجوار المتحف طريق للكباش ومسلة ضخمة.

توت عنخ آمون:

هو أحد ملوك الأسرة المصرية الثامنة عشر في تاريخ مصر القديم، وكان الملك من 1334 إلى 1325 ق.م، في عصر الدولة الحديثة، وهو يعدّ من أشهر ملوك مصر القديمة لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققّها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من ملوكها؛ وإنما لأسباب أخرى تعدّ مهمة من الناحية التاريخية ومن أبرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف. 

وكذلك اللغز المحيط بظروف وفاته إذ اعتبر الكثير أن وفاة ملك في سن مبكرة أمرًا غير طبيعيًا خاصة مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من أرملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا. 

هذه الأحداث الغامضة، والاستعمال الكثيف لأسطورة لعنة الفراعنة المرتبطة بمقبرة توت عنخ أمون التي استخدمت في الأفلام وألعاب الفيديو جعلت من توت عنخ أمون أشهر ملوك مصر وحقلًا لألغاز وأسئلة لا تزال بلا جواب، اعتبرها البعض من أقدم الاغتيالات في تاريخ الإنسانية، وتوفي توت عنخ أمون صغير السن ودفن في مقبرته -مقبرة 62 - في وادي الملوك.

حياته الملكية:

وكان توت عنخ أمون بعمر التاسعة عندما أصبح ملكًا لمصر واسمه بالمصرية القديمة "الصورة الحية للإله أمون"، عاش توت عنخ آمون في فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد أخناتون الذي حاول توحيد آلهة في شكل الإله الواحد آتون، وتم في عهده العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة، واكتشف قبره عام 1922 في وادي الملوك من قِبل عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، وأحدث هذا الاكتشاف ضجة إعلامية عالمية لازالت أصدائها تدوي إلى الآن. 

ثورة تل العمارنة:

وأثناء حكم الملك توت عنخ آمون بدأت ثورة من تل العمارنة ضد حركة أخناتون الذي نقل العاصمة من طيبة إلى عاصمته الجديدة أخت أتون بالمنيا "العمارنة" وحاول توحيد آلهة مصر القديمة المتعددة بما فيها الإله أمون في شكل الإله الواحد آتون، وفي سنة 1331 ق.م أي في السنة الثالثة لحكم توت عنخ أمون الذي كان عمره 11 سنة وبتأثير من الوزير آي رفع الحظر المفروض على عبادة الآلهة.

نظريات حول وفاة توت عتخ آمون:

وهناك اعتقاد سائد أن وفاة توت عنخ آمون لم يكن لأسباب مرضية وانما قد يكون من جراء عملية اغتيال بتدبير الوزير آي، وهناك العديد من الأدلة التي يوردها المؤمنون بهذه النظرية منها على سبيل المثال زواج الوزير خپرخپرو رع آي من ارملة توت عنخ أمون حيث عثر على ختم ملكي يحمل اسم آي وعنخ إسن آمون أرملة توت عنخ أمون.

وأيضا يوجد رسالة بعثتها عنخ إسن أمون أرملة توت عنخ أمون إلى ملك الحيثيين تطلب منه إرسال أحد أبنائه لغرض الزواج بها بعد موت زوجها وقام ملك الحيثيين بإرسال أحد أبناءه كي يتزوج من أرملة توت عنخ أمون ولكنه مات قبل أن يدخل أرض مصر.

وهناك اعتقاد أنه تم اغتياله على الأرجح بتدبير من الوزير خپرخپرو رع آي الذي فيما يبدو كان يخطط للاستيلاء على عرش مصر فقام بقتل الملك توت عنخ أمون وقتل ابن ملك الحيثيين ولكن هذه فرضيات ولا يوجد دليل قاطع لإثباتها.