تحرك برلماني جديد حول تزايد الأمية في مصر

أخبار مصر

 النائب فايز بركات
النائب فايز بركات


تقدم النائب فايز بركات، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء بخصوص تزايد الأمية في مصر، وعدم وجود إستراتيجية حقيقية تقضي على هذا المرض المنتشر في ربوع مصر.

وقال "بركات" في نص طلب الإحاطة الذي تقدم به:"العالم اليوم يحتفي باليوم العالمى لمحو الأمية، ونحن في مصر ما زلنا نضرب أخماسًا في أسداس، ولم نخرج بنتيجة إيجابية طوال العقود الماضية، ووضعنا العديد من المشروعات والاستراتيجيات وكلها محلك سر، ولم نتقدم إطلاقا في هذا الملف، وأشار عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إلى أن محو الأمية قضية قومية، وتتسبب في تفشي ظاهرة الجهل وتغلغلها في قرى مصر، كما أنها من أخطر التحديات التي تواجهها الدولة المصرية، ولها تأثير كبير في معظم النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحضارية، وبحسب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، كشفت دراسة تفصيلية عن حجم الأمية بمصر، والتي تشير لارتفاع عدد الأميين إلى 18.4 مليون في عام 2017، كما ارتفعت معدلات الأمية الأبجدية بالريف بمعدل ـ32%.

وطالب عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بإلغاء هيئة تعليم الكبار، حيث إن الفساد بحسب تصريح رئيسها السابق مصطفى رجب، داخل الهيئة يفوق الخيال، وفي مقدمتها، وجود "سوق سوداء" لبيع الشهادات للراغبين من قبل الموظفين والمعلمين، حيث تحول مشروع محو الأمية إلى "سبوبة" لدى البعض بالقري والريف، وأن الفساد وصل إلى حد خلق أسماء وهمية ومكررة لمواطنين حصلوا على شهادات محو الأمية بغية استلام المكافآت المقررة لهم، مُشيرا أن 80% ممن حصلوا على الشهادات خلال العامين الماضيين لم يتم محو أميتهم، كما أن 90% من موظفي الهيئة تم تعيينهم بالواسطة والمحسوبية.

كما أعلن النائب طارق متولي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بأنه تقدم بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، حول ضرورة الاهتمام بتأهيل المسئولين عن برامج تعليم الكبار ومحو الأمية، مؤكدًا أننا بحاجة إلى مزيد من الجهود والاستعدادات العلمية للوصول إلى الهدف المستهدف وهو الوصول إلى الصفر الافتراضي لأعداد الأميين في مصر، مشيرًا إلى أن نسبة الأمية في مصر تؤثر بالتأكيد على مستويات التنمية، مضيفا أن هناك ترابطا وثيقا بين الأمية ونسب الفقر.

وأشار النائب البرلماني إلى أن تخصيص أقسام بكليات التربية لتعليم الكبار، يساهم في تخريج مؤهلين لتعليم المواطنين الأميين على أسس علمية، وتحقيق الهدف الذي عجزنا عنه لعقود من الزمن.