برتبة أغنسطس.. سيامة شمامسة جدد بإيبارشية بني سويف

محافظات

الأنبا غبريال أسقف
الأنبا غبريال أسقف بني سويف


ترأس الأنبا غبريال أسقف بني سويف وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، القداس الإلهي، اليوم، بكنيسة السيدة العذراء مريم ببني سويف.

وقام الأنبا غبريال خلال طقس القداس الإلهى بسيامة عدد كبير من الشمامسة برتبة أغنسطس، بمشاركة عدد غفير من الكهنة وشعب المنطقة.

واحتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في 22 من أغسطس الماضي بعيد السيدة العذراء مريم.

وتستعد الكنيسة لاستقبال عيد النيروز في منتصف سبتمبر المقبل، أو عيد رأس السنة القبطية، والتي تعتمد على الأشهر المصرية القديمة، والتي تبدأ بشهر توت وتنتهي بشهري مسرى الكبير الذي تمر به الكنيسة حاليا، ونسيء الصغير وهو عبارة 6 أيام.

وكانت بني سويف استقبلت رحلة العائلة المقدسة عندما فرت السيدة مريم وطفلها الصغير عيسى عليه السلام، فكانت الرحلة والفرار من بطش وسطو "هيرودس" ملك اليهود الذي أعتقد أن سيدنا عيسى عليه السلام سوف ينازعه في ملكه، فأراد التخلص منه، فقام بذبح أطفال بيت لحم من سن سنتين فأقل والذين قدر عددهم بالآلاف.

وكان ذلك سببا لفرار العذراء وطفلها بصحبة النجار إلى أرض الكنانة مصر وبدأت رحلتهم المقدسة من سيناء بـ«سانت كاترين» مرورًا بعدد من المدن والمحافظات المصرية إلى أن وصلت الرحلة إلى مدينة بني سويف، وبالتحديد إلى منطقة «بياض العرب»ـ شرق النيل، حيث يوجد دير "العذراء مريم" الذي بني تبركًا بمرور العائلة المقدسة من هذه المنطقة.

يقول "ماهر صابر خليل" أحد خدام دير العذراء مريم، ببياض العرب، إن الرحلة كانت مدتها ثلاث سنوات ونصف السنة داخل مصر زارت العائلة المقدسة عدة أماكن شرفت بها وأصبحت فيما بعد كنائس للعبادة وأماكن سياسية يقصدها الزوار من كل بقاع العالم مع اختلاف دينهم وألوانهم، ومرت بمدينة بني سويف، ولكن لم يمكثوا فيها كثيرًا حسبما ذكر المؤرخون، ولكن مروا منها إلى محافظة المنيا ثم إلى دير المحرق بأسيوط حيث مكثوا فيه قرابة الـ3 سنوات إلى أن انتهت رحلتهم.

ويوضح "خليل ماهر" أحد مساعدي راعي الدير، أن عشرات الآلاف من محبي "السيدة العذراء" على ديرها بمنطقة "بياض العرب" كان اسمها بياض النصارى وحولت الحكومة اسمها بشرق النيل بمحافظة "بني سويف"، وذلك بمناسبة فترة صومها المقدس، وذلك لنيل البركة وتقديم النذور والاستمتاع بجو الدير الذي يقع على نهر النيل مباشرة، ويبعد الدير عن مدينة «بني سويف» نحو سبعة كيلو مترات، وهو من أهم المناطق السياحية المسيحية بالمحافظة.

وتابع: يرجع تاريخ بناء الدير إلى القرن الخامس عشر، ويقع الدير بنفس المنطقة التي عثرت فيها «ابنة فرعون» على الطفل «موسى»، ودير السيدة العذراء له بركة وتأثير روحي على زائريه، وهذه البركة مستمدة من مرور العائلة المقدسة بالدير في طريق رحلتها إلى جنوب مصر، وعُرف الدير منذ القرن الثامن عشر وحتى هذه الأيام بأنه مركز لتجمع الأفراد والعائلات المسيحية من بني سويف والمحافظات المجاورة لقضاء أسبوعي صوم السيدة العذراء.

وأضاف: أن الدير له مكانة خاصة في قلوب كل المسيحيين والمسلمين ببني سويف، لما للسيدة العذراء من مكانة كبيرة لدى الشعب المصري عامة، حيث يتوافد عليه طوال فترة الصوم نحو 50 ألف مسيحي، ويزداد العدد خلال الأسبوع الأخير بصفة عامة والليلة الكبيرة "آخر أيام الصوم" بصفة خاصة؛ فيتواجد في هذا اليوم فقط أكثر من 30 ألف زائر.